وكالات-
ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، خيّر الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، الأسبوع الماضي، بين القبول بخطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو الاستقالة من منصبه.
وفي تقرير بثته القناة مؤخرا، قالت إن «محمد بن سلمان طرح على عباس العديد من الإملاءات»، مشيرة إلى أنه طالبه بأن يستخدم صلاحياته كقائد لحركة «فتح» وأن يوعز لقادة وعناصر الحركة بقطع علاقاتهم بحزب الله.
وأشار التقرير الذي أعده «تسفي يحزكيلي»، معلق الشؤون العربية في القناة، وترجمته صحف ومواقع عربية متعددة، إلى أن «بن سلمان طلب من عباس أيضا أن يتجند في إطار الحملة الهادفة إلى إضعاف وجود إيران في المنطقة من خلال العمل على وقف حماس تدخلاتها في الشأن الفلسطيني والتحرك من أجل إجبار حركة حماس على قطع علاقاتها بطهران».
وأشار «يحزكيلي» إلى أن «بن سلمان طالب عباس بأن يكون على رأس أولويات حكومة الوحدة التي ستشكل بعد اتفاق المصالحة، تقليص نفوذ إيران في الساحة الفلسطينية».
وتابع «يحزكيلي» أن «بن سلمان» بدا غاضبا من الزيارة التي قام بها وفد قيادي من «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري» لطهران، حيث شدد على أن السعودية لا يمكنها أن تقبل أن تنقل وسائل الإعلام صور اللقاءات الحميمية بين قادة «حماس» والقادة الإيرانيين في طهران.
وفق القناة، فإن «بن سلمان» طالب «عباس» بعدم التردد في قبول التصور الذي تطرحه واشنطن لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منوها إلى أن ولي العهد السعودي لم يتردد في مطالبة «عباس» بالاستقالة في حال لم يتعاون مع إدارة «ترامب».
يذكر أن تحولا قد طرأ على موقف وسائل الإعلام المملوكة والممولة من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من إيران بعد زيارة «عباس» العاجلة والخاطفة للرياض، فقد شددت صحيفة «الحياة» على أن حكومة رام الله لا يمكنها أن تقبل بتواصل تأثير طهران في الساحة الفلسطينية.
والتقى ولي العهد السعودي الرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي في الرياض، وجرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية.