التايمز البريطانية-
كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة طائرات «التايفون»، التي وقعها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، أثناء زيارته إلى بريطانيا.
وأشارت «التايمز»، إلى أن الوفد السعودي بقيادة «بن سلمان»، ناقش مع وزير الدفاع البريطاني «غافي ويليامسون» التعاون الاستثماري في مجالات تطوير الأجيال القادمة من الطائرة المقاتلة الشهيرة «تايفون».
وأكدت الصحيفة البريطانية أن «التعاون الاستثماري بين البلدين سيشمل أيضاً العديد من المجالات الأخرى، وعلى رأسها (النسخ التسيارية) من الطائرة، والتي تعرف باسم (درونز) أوطائرات بدون طيار، وهو ما يعني إمكانية توطين تلك الصناعات العسكرية الحيوية في المملكة، بالإضافة إلى فتح مجالات تطوير الأجيال المقبلة منها داخل بريطانيا».
واوضحت «التايمز»، أن «المحادثات التي عقدت الجمعة الماضية، تضمنت أيضا العديد من المناقشات، والتي كان من بينها الإعداد من خلال الاستثمارات إلى الأجيال المقبلة من الطائرات المقاتلة، والتي من المتوقع أن تحل مكان تايفون خلال السنوات المقبلة».
وبشأن الاستفادة البريطانية من الصفقة، قالت الصحيفة إن «إنجاز الاتفاق يعد دفعة كبيرة لصناعة الطيران القتالية في بريطانيا، بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومة هنا عن خطط لإجراء مراجعة استراتيجية صناعية للقطاع لرسم ملامح المهارات والموارد المستقبلية المطلوبة في مرحلة ما بعد التايفون، والتي باتت آخر طائرة مقاتلة تنتجها بريطانيا في الوقت الحالي».
وأكدت الصحيفة البريطانية أن «ولي العهد السعودي ووزير الدفاع البريطاني ناقشاعملية توطين عدد من الصناعات العسكرية في المملكة، وهو الأمر الذي يأتي في إطار الخطة الرامية لتصنيع احتياجات السعودية على مستوى التسليح والمعدات على أراضيها».
وقالت الصحيفة إنه «تمت مناقشة العديد من الخطط الخاصة بالاستثمارات العسكرية بين الجانبين»، مشيرة إلى أن الاجتماعات بين الوفد السعودي ونظيره البريطاني تطرقت إلى هذه الملفات الحيوية.
والجمعة الماضية، التقى «بن سلمان» مع وزير الدفاع البريطاني خلال آخر أيام الزيارة إلى لندن، وشهد اللقاء وضع الخطوط العريضة لشراء السعودية 48 مقاتلة «تايفون» من طراز «يوروفايتر».
وخلال زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا، وقعت جهات ومؤسسات سعودية وبريطانية 18 اتفاقية في قطاعات عدة، بقيمة 7.78 مليار ريال (1.9 مليارات دولار).
وفي وقت سابق، دافعت رئيسة الوزراء البريطانية عن العلاقات الدفاعية بين البلدين، وقالت إن «جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة»، مشيرة إلى أنها بالرغم من ذلك تحدثت مع ولي عهد السعودية عن القلق من الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقوبلت زيارة «بن سلمان» التي انتهت الجمعة الماضية، باحتجاجات واسعة في الشارع البريطاني؛ حيث وصفه محتجون بـ«مجرم حرب» على خلفية قيادته التحالف العربي، المتهم بارتكاب انتهاكات وأعمال قتل بحق المدنيين في اليمن.