فرانس برس -

أعلنت مجموعة «إيرباص هيليكوبترز» أن قطر أكدت شراء 28 مروحية عسكرية من نوع «إن إتش 90» من الكونسورسيوم الاوروبي «إن إتش آي»، و16 طائرة «إيكوروي إتش 125» لتأهيل الطيارين.

وذكر مصدر قريب من الملف أن قيمة العقد تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار، حسب «فرانس برس».

كانت وزارة الدفاع القطرية أعلنت عن صفقة مروحيات الـ«إن إتش 90» على هامش معرض ومؤتمر الدوحة للدفاع البحري «ديمدكس 2018»، الذي اختتم فعالياته بالعاصمة القطرية الأربعاء.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية «فلورانس بارلي»، في بيان، إن «القرار القطري يعزز الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بين بلدينا ويشكل نجاحا جديدة للتصدير لفرنسا».

وأضافت أن 16 من المروحيات «إن إتش 90» سيتم تجميعها في موقع «إيرباص هليكوبترز» في مارينيان بالقرب من مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا.

ويضم كونسورسيوم «إن إتش آي» شركة «ليوناردو» الإيطالية و«إيرباص» والمجموعة الهولندية المنتجة للطائرات «فوكر».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو، «إليساندرو بروفومو»، إننا «فخورون بتوقيع هذا  العقد الذي يوسّع الشراكة القوية والطويلة الأمد والمستمرة لشركة ليوناردو مع قطر».

كما كشف أن تسليم المروحيات سيبدأ في 2022.

ووقعت قطر في 2014 رسالة نوايا لشراء 22 مروحية أوروبية من نوع «إن إتش 90» بقيمة حوالى ملياري يورو حينذاك، لكنها تأخرت في تأكيد الطلبية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها عقوبات تجارية واقتصادية بعدما اتهمتها بدعم «مجموعات إرهابية» في الشرق الأوسط، وهو ما نفته الدوحة، وتتهم تلك الدول بمحاولة التدخل في شؤونها السيادية وتغيير النظام السياسي فيها.

وقال وزير الدفاع القطري، «خالد بن محمد العطية»، إن الدول الأربعة خططت لاجتياح بلاده.

ومنذ ذلك الحين، شهد المجال العسكري القطري تعزيزا للدفاعات العسكرية، خاصة بعد إعلان الكويت أن وساطتها في الأزمة منعت تدخلا عسكريا ضد قطر، وهو ما نفته دول الحصار.

إذ أنفقت قطر، منذ بدء الأزمة الخليجية، حوالي 30 مليار دولار على التسلح، حسب فرانس برس.

ومن بين الصفقات التي أبرمت شراء مقاتلات إف-15 من الولايات المتحدة، ورافال من فرنسا، وتايفون من بريطانيا.

وخلال معرض «ديمدكس 2018»، وقعت القوات المسلحة القطرية بفروعها المختلفة 35 اتفاقية هامة مع شركاء دوليين.

وشمل ذلك اتفاقيات لشراء مئات المدرعات والسفن والزوارق الحربية والطائرات بدون طيار، فضلا عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي البلاد.