سياسة وأمن » لقاءات

مصادر: «بن سلمان» سيطلب من «ترامب» السماح للرياض بتخصيب اليورانيوم

في 2018/03/19

وكالات-

قال مصدر مقرب من الحكومة السعودية إن الرياض ستطلب من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، خلال استقباله ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، الثلاثاء المقبل، منحهم الحق في تخصيب اليورانيوم مستقبلا، على غرار الحق الذي منحه الرئيس الأمريكي الأسبق «بارك أوباما» للإيرانيين، خلال توقيع الاتفاق النووي مع طهران، عام 2015، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان «أوباما» قد منح إيران حق تخصيب اليورانيوم في منشأتي فردو واراك، خلال الاتفاق النهائي معها.

ويأتي هذا التطور، بعد أيام من حديث ولي عهد السعودية «بن سلمان»، خلال مقابلة مع شبكة «سي بي اس» التلفزيونية الأمريكية عن اعتزام الرياض تطوير قنبلة نووية «في أسرع وقت»، إذا فعلت إيران ذلك. (طالع المزيد).

ويستعد البيت الأبيض لاستقبال ولي العهد السعودي، الثلاثاء، بعد نحو عشرة أشهر من لقاء سابق بين «ترامب» و «بن سلمان».

ووصفت «فرانس برس» تلك الزيارة بأنها «لقاء سيتيح لدونالد ترامب فرصة إدانة ايران مجددا أمام ضيف مؤيد لهذا الخطاب والبحث في إمكانية الاستفادة من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها الأمير الشاب في المملكة».

ومن المتوقع كذلك أن يتطرق «ترامب» و«بن سلمان»، خلال الزيارة، إلى التطورات الرئيسية في السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي مثل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة والاعتقالات غير المسبوقة التي طالت العشرات ووصفت بأنها حملة تطهير عالية المستوى ضد الفساد إلى جانب انخراط الرياض عسكريا في اليمن والأزمة مع قطر.

ويتساءل خبراء عن مصير القمة التي تسعى واشنطن لعقدها مع قادة دول «مجلس التعاون الخليجي»، لحل الأزمة بين دول الحصار وقطر، معبرين عن اعتقادهم بصعوبة عقدها، في ظل استمرار رفض الرياض، مدفوعة بإصرار أبوظبي حلحلة الأمور مع الدوحة.

وعلى كل حال، سيناقش الرئيس الأمريكي الأمر مع ولي عهد السعودية، لكن من غير المتوقع أن يبدي الأخير مرونة حياله.

وقالت «فرانس برس» إن الولايات المتحدة تعد حليفا تاريخيا للسعودية. فمنذ ان التقى الرئيس الأمريكي الراحل «فرانكلين روزفلت» مع الملك «عبدالعزيز آل سعود» على متن بارجة حربية أمريكية في قناة السويس عام 1945، حرص كل رئيس أمريكي على العلاقات مع العائلة الملكية السعودية.

ومضت بالقول: لكن الدعم الذي قدمه ترامب عندما اختار الرياض وجهة لأول رحلة له إلى الخارج كرئيس نقل العلاقة إلى مستوى جديد.

وتضيف: بينما أكد «أوباما» عام 2015 أنه من الضروري عدم تكريس أي مواجهة طويلة الأمد مع ايران أو حتى تهميشها، اختار «ترامب»، الذي هدد مرارا بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران في ذلك العام، مسارا مغايرا تماما، فقال قبل عدة أيام: «أينما توجهنا في الشرق الأوسط الحديث عن ايران، ايران، ايران (...) وراء كل مشكلة ايران».

وأكدت الوكالة أن العديد من المراقبين يحذرون البيت الأبيض من تبني كل موقف يتخذه الأمير السعودي بشكل أعمى، خاصة في ظل القلق جراء دور المملكة في الحرب الأهلية اليمنية الدامية.

وأسفر القتال بين «الحوثيين»، المدعومين من إيران، وقوات الحكومة اليمنية المدعومين من السعودية والإمارات عن مقتل نحو 10 آلاف شخص فيما باتت البلاد على حافة مجاعة كارثية.

وفي مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» هذا الشهر، دعا الصحفي الشهير «توماس فريدمان»، الرئيس الأمريكي إلى عدم الخضوع إلى «نزوات» الأمير الشاب.