سياسة وأمن » لقاءات

قطر تعزز العلاقات مع واشنطن بتطوير قاعدة «العديد»

في 2018/07/26

واشنطن بوست-

وضع وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، «خالد بن محمد العطية»، الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة «العديد» الجوية، بتكلفة 1.8 مليارات دولار.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن «العطية» أن قطر ستنفق 1.8 مليارات دولار لتطوير قاعدة «العديد»، التي تستخدمها الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، موضحا أن التطوير يشمل مرافق سكنية أسرية جديدة لأكثر من 200 ضابط، وتوسعات أخرى في البنية التحتية، إلى جانب التحسينات التشغيلية.

وقالت الصحيفة إن هذه التحسينات هي نتاج اجتماعات على مدار عام بين «العطية» ونظيره الأمريكي «جيم ماتيس»، مشيرة إلى أن الحضور الرسمي الأمريكي لحفل وضع حجر الأساس سيكون منخفض المستوى تفاديا لإغضاب الدول المحاصرة لقطر.

وفي الصيف الماضي، وبعد زيارة مقتضبة للسعودية، وقف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مع السعوديين والإماراتيين عندما قطعوا علاقاتهم مع قطر واتهموها بعلاقات مع الإرهاب.

ومنذ ذلك الحين، دعاهم مرارا وتكرارا إلى إصلاح خلافاتهم وعرض عليهم التوسط. في شهر أبريل/نيسان الماضي، عندما استضاف «ترامب» زيارة قام بها الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، ووصفت قطر بأنها «شريك قيم وصديق قديم» قدم «الدعم النقدي» لعمليات ضد الدولة الإسلامية.

كما ينظر إلى قطر على أنها مانح رئيسي لخطط الإدارة لتقديم مساعدات إنمائية إلى غزة والضفة الغربية كجزء من خطة أمريكية غير مكشوفة للسلام الإسرائيلي الفلسطيني.

ومثل السعودية والإمارات، قطر هي أحد العملاء الرئيسيين لصناعة الدفاع الأمريكية، بما في ذلك شراء 12 ألف دولار من طراز F-15 في العام الماضي.

وقال «العطية»: «لقد اشترينا الكثير من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة حتى يتسنى لنا الطيران جنبا إلى جنب مع شركائنا».

ورفض أي فكرة عن التنافس الإقليمي، قائلا إن قطر «لا تهتم كثيرا بالمنافسة ولكنها مهتمة باستقرار المنطقة».

لكن محور العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر هو قاعدة العُديد الجوية، التي تضم عشرات الطائرات، بما في ذلك المقاتلين والقاذفات وناقلات النفط وطائرات الاستطلاع.

وتعتبر القاعدة عاملا رئيسيا في الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وقد لعبت دورا مركزيا في الحملة الجوية التي يقوم بها البنتاغون ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وبالإضافة إلى الوجود الكبير للقوات الأمريكية، فهي أيضا مقر القيادة المركزية للقوات الجوية، برئاسة جنرال أمريكي من فئة الثلاث نجوم، ومركز عمليات جوي مشترك يتتبع منه البنتاغون مناورات الطائرات في جميع أنحاء المنطقة.

وتوسعت العلاقات العسكرية الأمريكية مع قطر بسرعة في التسعينات والجزء الأول من القرن الواحد والعشرين، حيث بنى القطريون العُديد وشجعوا الولايات المتحدة على استخدامه.

ونقل البنتاغون مركز عملياته الجوية هناك من المملكة العربية السعودية في عام 2003، بعد أن رفضت الرياض السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة الأمير سلطان الجوية لمهاجمة العراق.

وقد أنفق الجيش الأمريكي حوالي 450 مليون دولار في البناء في العُديد منذ عام 2003، مما وسع المنشأة من مهبط للطائرات حيث كان العديد من الجنود الأمريكيين يعيشون في خيام إلى الهياكل الأكثر ديمومة هناك اليوم. وتقدر قطر أنها أنفقت 8 مليارات دولار هناك لدعم العمليات الأمريكية.

ومن المتوقع أن يكون الوجود الأمريكي في حفل الثلاثاء منخفضا نسبيا، في الوقت الذي يحاول فيه مسؤولون في وزارة الدفاع الابتعاد عن النزاع المستمر بين الدول.