سياسة وأمن » لقاءات

إثيوبيا وإريتريا توقعان اتفاقية سلام تاريخية

في 2018/09/17

وكالات-

وقعت كل من إثيوبيا وإريتريا، الأحد، اتفاقية للسلام في مدينة جدة السعودية، لتطوي هذه الاتفاقية صفحة أطول نزاع في القارة الأفريقية.

وجاء التوقيع تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين.

فبعد الحرب والقطيعة التي دامت سنوات بين البلدين، وقع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، "اتفاقية جدة للسلام" برعاية سعودية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وعادت العلاقات إلى مسارها الطبيعي بين البلدين في يوليو الماضي، بعد أن وقع الطرفان اتفاقية لوقف الحرب التي راح ضحيتها 70 ألف شخص من الطرفين.

وأجرى الزعيمان زيارات متبادلة بين البلدين بعد توقيع الاتفاقية، في خطوة لاقت قبولاً واسعاً من قبل شعبي الدولتين، اللذين تربطهما علاقات أسرية، ويشكل كل منهما امتداداً للآخر.

وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي سحب قوات بلاده من الحدود مع إريتريا وقيام الأخيرة بالمثل، ضمن إجراءات بناء الثقة، إضافة إلى إعلان فتح السفارة الإثيوبية في أسمرة، وخطوات أخرى باتجاه السلام.

والثلاثاء الماضي، أعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاماً، مما يمهد الطريق للتجارة بينهما، بعد أن دخل البلدان في عداء طويل تخللته حروب حدودية، كانت إحداها في مايو 1998 وعرفت باسم "حرب بادمي"، في إشارة إلى مثلث بادمي الحدودي الذي يضم 3 مناطق: بادمي وتسورنا ويوري.

وفي يوليو الماضي، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية، ورئيس إريتريا، إعلاناً حول السلام، ينهي رسمياً عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين، وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.

وفي أبريل 2018، ظهرت بوادر انفراج للأزمة بعد أن أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن رغبته بإعادة العلاقات مع إريتريا، كما أعلن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا من جانبه موافقته على تنفيذ اتفاقية الجزائر.

وبعد الاتفاق التاريخي الذي وقع بين الدولتين في يوليو الماضي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.