سياسة وأمن » لقاءات

بعد زيارة نتنياهو لعُمان.. وزير إسرائيلي في الإمارات الإثنين

في 2018/10/29

وكالات-

بعد زيارة رئيس الوزراء الإسراأيلي "بنيامين نتنياهو" المفاجئة لسلطنة عُمان، والأنباء المتداولة عن أخرى مرتقبة للبحرين، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية، أن وزير الاتصالات الإسرائيلي "أيوب قرا" سيزور مدينة دبي الإماراتية، الإثنين.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن "قرا" سيشارك في "مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2018"،  المنعقد خلال الفترة من 29 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 16 نوفمبر/تشرين الثاني في مركز دبي التجاري العالمي.

وأضافت الهيئة أن الوزير "قرا" تلقى دعوة رسمية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة".

ويعتبر المؤتمر من أهم مؤتمرات "الاتحاد الدولي للاتصالات"، حيث يتم فيه اعتماد السياسات العامة والاستراتيجيات لقطاع الاتصالات والمعلومات حول العالم، وذلك بمشاركة معظم دول العالم الأعضاء بالأمم المتحدة، والشركات العالمية الكبرى والقطاعات الأكاديمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة.

وتأتي زيارة وزير الاتصالات الإسرائيلي، فيما  لا تزال تتواجد وزيرة الثقافة والرياضة "ميري ريغيف" في دولة الإمارات، منذ يوم الجمعة الماضي، بصحبة فريق الجودو الإسرائيلي في بطولة "غراند سلام أبوظبي".

وفى هذا الصدد، اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، الأحد، أن زيارة "نتنياهو" لسلطنة عُمان فتحت باب منطقة الخليج، التي كانت عادة منطقة مغلقة، أمام الإسرائيليين.

واستشهدت الوكالة بزيارتي "قرا" و"ريغيف" للإمارات،  فضلا عن زيارة مقررة لوزير النقل الإسرائيلي "إسرائيل كاتز" لسلطنة عُمان، الأسبوع المقبل؛ للمشاركة في مؤتمر دولي بالعاصمة مسقط.

وفى وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بصدد القيام بزيارة مرتقبة إلى دولة البحرين، وذلك بعد قيامه بزيارة نادرة لسلطنة عمان، الجمعة.

وقالت الصحيفة إن البحرين تُجري هذه الأيام حوارًا سريًا مع (إسرائيل)؛ للإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنها زيارة مرتقبة يجريها "نتنياهو" إلى المنامة.

وقالت الصحيفة إن تلك الحوارات تأتي في إطار تطبيع العلاقات مع الدول العربية، تمهيدًا لتنفيذ الخطة الأمريكية لتسوية الصراع، والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وفى ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبشكل علني وللمرة الأولى، زار وفد من جمعية "هذه هي البحرين" يضم 24 شخصًا، إسرائيل، كما استضافت المنامة وفدا إسرائيليا رسميا، في اجتماعات لجنة التراث العالمي التي نظمتها منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في يونيو/حزيران الماضي.

وتشارك (إسرائيل) بعض دول الخليج الاهتمام بكبح نفوذ المتصاعد في المنطقة لإيران، والتي بدورها أصدرت بيانا ينتقد مسقط بسبب زيارة "نتنياهو".

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" سلطنة عمان، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس، قائلا: "من وجهة نظرنا لا ينبغي للدول الإسلامية بالمنطقة أن تفسح للكيان الصهيوني الغاصب وبضغط من البيت الأبيض بالتحرك لإثارة فتن ومشاكل جديدة في المنطقة" .

وأضاف: "لا شك أن هذا الكيان يسعى لإثارة الخلافات بين الدول المسلمة والتغطية على سبعين عاما من الغصب والاعتداء والمجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".

يذكر أن سلطنة عمان ساعدت في التوسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى توقيع الاتفاق النووي التاريخي في جنيف بعد عامين.