سياسة وأمن » لقاءات

رئيس الأركان الإسرائيلي زار الإمارات والتقى محمد بن زايد

في 2018/12/15

الخليج الجديد-

زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال "غادي آزينكوت"، الإمارات، سرا، مرتين، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".

كشف ذلك، رئيس لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، "مورت فريدمان"، في اجتماع عقد قبل أيام مع أعضاء كنيسة مسيحية صهيونية، في مدينة تينت بولاية نيوجيرسي الأمريكية، حسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وقال "فريدمان" إن "آزينكوت" التقى خلال إحدى زيارتيه "بن زايد"، وعددا من كبار العسكريين الإماراتيين؛ حيث تم الاتفاق على بيع أسلحة لأبوظبي، وزيارة ضباط إماراتيين كبار لـ(إسرائيل) "قريبا جدا"، من دون تحديد موعد.

وأضاف: "علاقاتنا السرية مع الإمارات مستقرة منذ سنوات".

البحرين في الطريق

كما كشف "فريدمان" أن المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ستكون البحرين.

ولفت إلى أن السعودية ستعطي الضوء الأخضر للبحرين لافتتاح ممثلية رسمية لـ(إسرائيل) خلال هذه الزيارة.

كانت القناة الثانية الإسرائيلية ذكرت، مؤخرا، أن "نتنياهو" يرغب بتطبيع العلاقات مع البحرين بشكل معلن، بعد جدل تناولته وسائل الإعلام حول نيته زيارة المملكة قريبا، بيد أن وزير خارجية البحرين "خالد بن أحمد آل خليفة"، قال إن أنباء زيارة "نتنياهو" إلى المنامة "غير صحيحة".

وزار "نتنياهو"، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلطنة عُمان والتقى السلطان "قابوس بن سعيد"، في أول زيارة له إلى بلد عربي لا تربطه علاقات بـ(إسرائيل).

يشار إلى أن وتيرة الحراك التطبيعي بين (إسرائيل) ودول عربية وخليجية بشكل خاص، تسارعت مؤخرا، وتمثلت، إضافة إلى زيارة "نتنياهو" إلى مسقط، في استضافة عواصم خليجية وفودا رياضية إسرائيلية.

"فريدمان"، لفت أيضا إلى نجاح (إسرائيل) في إقامة علاقات مع دول عربية مثل تونس "التي يوجد فيها دبلوماسيون إسرائيليون بشكل غير رسمي".

وخلص إلى "أننا، حاليا، لا نواجه أية مصاعب مع الدول العربية. كل المصاعب التي تواجهنا هي الرأي العام العربي ومنظمات سياسية وأيديولوجية، وقوات شبه عسكرية ينبغي على (إسرائيل) وأصدقائها أن يركزوا عليها بشكل أساسي".

السعودية حليف

ووصف "فريدمان"، السعودية، بأنها باتت "الحليفة المقربة لـ(إسرائيل) في كل الملفات والقضايا الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن العلاقات قائمة منذ عقود بين (إسرائيل) وكل من مصر والأردن والمغرب، في حين كانت سرية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: "أما اليوم فقد باتت هذه العلاقات أكثر دفئا مع أغلبية هذه الدول إلى حد زيارة بعض الأفراد من الأسر الحاكمة في الخليج العربي لـ(إسرائيل)".

وقبل أسابيع، دعا وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، إلى أن تكون عملية السلام في فلسطين مفتاحا لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل).

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وسبق لـ"بن سلمان" أن قال، في مقابلة نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، في أبريل/نيسان الماضي، إن للإسرائيليين الحق في العيش بسلام على أرضهم، في إشارة علنية إلى أن الروابط بين الرياض و(تل أبيب) تزداد قربا.

تطبيع عربي

كان "فريدمان" أشاد، في مارس/آذار الماضي، عقب انتخابه رئيساً لـ"أيباك"، بـ"الصداقة المتنامية" و"الفهم المتبادل" بين (إسرائيل) والدول العربية.

وأشار إلى أن "وصول قادة عرب شبان إلى السلطة، ونقل الدول سفاراتها إلى القدس، وشجاعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بناء المسار الاستراتيجي بين أميركا وبريطانيا و(إسرائيل) لبناء مستقبل الشرق الأوسط، هي من بين التغييرات التي سنحتفل بها بسعادة بالغة السنة المقبلة".

وكانت مصادر إسرائيلية، كشفت عن اتجاه الولايات المتحدة مع (إسرائيل)، لتشكيل تحالف عربي مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه "صفقة القرن"، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع دول عربية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

أما عن الكويت، فقال "فريدمان": "لقد مهّدنا الطريق لتطبيع العلاقات معها، إلا أن الكويتيين يصرون على أن يكونوا آخر دول مجلس التعاون الخليجي التي تقيم علاقات علنية مع (إسرائيل)، حسب قوله.

دعم أمريكي

وفي معرض حديثه عن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قال "فريدمان" إنه "يقدم مصالح (إسرائيل) على مصالح الولايات المتحدة في بعض الأحيان، وخلال فترة وجيزة من حكمه دافع عن (إسرائيل) دفاعا مستميتا وقدم لها كما لا يستهان به من الخدمات".

و"أيباك" هي واحدة من أقوى جماعات الضغط التابعة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وأكثرها تأثيرا على الكونغرس الأمريكي بجناحيه الجمهوري والديمقراطي.

وتقدر ميزانية "أيباك" السنوية، بنحو سبعين مليون دولار، وتقدم دعما للمشرعين الأمريكيين خلال الانتخابات مقابل الحصول على دعمهم لاحقا، كما تقدم الدعم إلى الرؤساء الأميركيين لتمرير برامجهم أو قراراتهم في الكونغرس عبر الضغط على المشرعين الذين مولت حملاتهم.