متابعات-
جاء إعلان دولة الإمارات، أمس الخميس، إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق متناقضاً مع موقف أبوظبي من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا على مدار سبعة أعوام.
ورصد "الخليج أونلاين" عدة تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد يهاجم فيها نظام الأسد والجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين.
وتساءل بن زايد في أحد المؤتمرات المنعقدة لأصدقاء سوريا عام 2014: "إلى متى سنعطي هذا النظام الحجة علينا؟ إنه يستطيع أن يضحك ويضحك ويضحك على المجتمع الدولي والشعب السوري يقتل، أنا أتساءل هل هناك لحظة سنصل إليها نحن كمجتمع دولي وسنقول كفى، كفى قتلاً كفى تعذيباً كفى مجازر، وكفى علينا المشاهدة والحديث".
وقال الوزير الإماراتي، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر 2013): "إننا وإذ يساورنا بالغ القلق إزاء تزايد التداعيات الخطيرة لهذا الصراع في سوريا ودول المنطقة برمتها، ندين ونرفض كافة الجرائم التي يرتكبها النظام في دمشق ، وبالأخص الهجوم الكيماوي بالغوطة بريف دمشق، الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين والأطفال".
ودعا بن زايد المجتمع الدولي لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمعاقبة النظام السوري عن المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين.
وكانت وسائل إعلام نشرت خبراً عن زيارة متوقعة لوفد إماراتي لدمشق، بهدف بحث إعادة فتح السفارة الإماراتية لدى سوريا.
ومؤخراً، كشفت تقارير إعلامية زيارة وفد اقتصادي من الإمارات للعاصمة السورية، منتصف الشهر الجاري، بهدف إقامة مشاريع استثمارية جديدة في المرحلة المقبلة.
وتتخذ أبوظبي منذ مدة خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري.
وأعادت الإمارات، أمس الخميس، فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاقٍ دامَ 7 سنوات.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، "أعلنت أبوظبي عودة العمل في سفارة الدولة بالعاصمة السورية دمشق".
وفي عام 2011، أغلقت الإمارات سفارتها في دمشق، عقب اندلاع الثورة بسوريا وتعامُل النظام بعنف معها.