متابعات-
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بابا الفاتيكان فرانشيسكو، بالتطرّق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات.
ودعا البابا إلى إطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط، في دعوة تأتي قبل يومين من زيارة البابا للإمارات، تبدأ غداً الأحد وتنتهي الثلاثاء المقبل.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان لها أمس الجمعة: "إن السلطات الإماراتية تحاول وصف 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوّع".
وتساءلت عما إذا كان ذلك يعني أن السلطات مستعدة للتخلي عن سياستها المتعلقة بالقمع الممنهج للمعارضين والمنتقدين.
"أمنستي" أوضحت أن الأمر يتطلّب أكثر من مجرد لقاءات رمزية لتلميع سجل حقوق الإنسان، الذي وصفته بالمروّع، في الإمارات.
وأضافت: "السلطات تشن هجمة منذ 2011 على كل من ينتقدها، منهم ناشطون وقضاة ومحامون وأكاديميون وصحفيون؛ عن طريق الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب".
وكان عشرات من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد تجمّعوا أمام حاضرة الفاتيكان في روما؛ للاحتجاج على "المجازر" التي ترتكبها قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بمناسبة الزيارة المرتقبة للبابا للإمارات المشارِكة في حرب اليمن، التي تسببت بكارثة إنسانية كبيرة.
وطالب المتظاهرون قوات التحالف بوقف قتل الأطفال والمدنيين اليمنيين، مستنكرين الوضع الإنساني الذي جعل سكان البلاد على حافة الهلاك بسبب المجاعة وتفشي الأمراض.
وقبل ذلك التقى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، الخميس الماضي، بابا الفاتيكان، وطالبه باتخاذ موقف إنساني عاجل لصالح ضحايا انتهاكات دول حصار قطر، ومنها الإمارات.
المري حمل للبابا شكاوى ومعاناة آلاف الأسر المشتّتة، والطلبة المطرودين من مدارسهم؛ جراء استمرار الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية والبحرين بالإضافة إلى مصر على قطر، منذ 5 يونيو 2017.
يُشار إلى أن البابا يزور الإمارات من أجل المشاركة في الحوار العالمي بين الأديان؛ بدعوة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، وهي أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم لشبه الجزيرة العربية.