متابعات-
هاجم بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، من الإمارات، الحرب التي تشارك فيها أبوظبي والرياض في اليمن، موضحاً أن عواقبها "الكارثية" بادية أمام العالم.
وأوضح البابا في كلمة له في "لقاء الأخوة الإنسانية" الذي تستضيفه أبوظبي أن "الحرب لا يمكن أن تؤدي لشيء سوى البؤس، والسلاح لا يجلب إلا الموت".
وأضاف مخاطباً أطراف الحرب في اليمن أن "عواقبها الكارثية بادية أمام أعيننا، أفكر بشكل خاص في اليمن وسوريا والعراق وليبيا"، داعياً إياهم لمعارضة "منطق القوة المسلحة".
وخلال اللقاء وقع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة "الأخوة الإنسانية"، وهو ما استهجنه كثيرون، خاصة في وقت تقود الإمارات حصاراً جائراً على قطر منذ يونيو 2017، وتجاهلت قبل أيام تكريم المنتخب القطري بطل آسيا الذي ظفر بالبطولة على أراضيها.
وهذه الزيارة هي الأولى لبابا في الفاتيكان إلى دول الخليج العربية، ومن المنتظر أن يقيم البابا فرانسيس قداساً هو الأول في الجزيرة العربية، يوم الثلاثاء، بمشاركة 135 ألف شخص في استاد الشيخ زايد بأبوظبي.
ويرى مراقبون أن البابا "ورَّط نفسه" في زيارة دولة كالإمارات، التي تشارك في حرب اليمن فضلاً عن سجلها الحقوقي سيئ الصيت.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الأحد 3 فبراير 2019، بابا الفاتيكان "فرانسيس"، بالاستفادة من زيارته إلى الإمارات للضغط على حكومتها من أجل "وقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة" التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء "قمع المنتقدين" في الداخل.
وتخوض الإمارات إلى جانب السعودية، حرباً في اليمن لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في حين سجلت منظمات دولية عدة انتهاكات جسيمة بحق مدنيين ارتكبها الأطراف.