سياسة وأمن » لقاءات

الصين تتودد لإيران تزامناً مع وصول ولي العهد السعودي

في 2019/02/22

متابعات-

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، إن رغبة الصين في إقامة علاقات وثيقة مع إيران "لم تتغير" بغض النظر عن الموقف الدولي، وذلك قبيل زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بكين اليوم الخميس.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر اليوم الخميس، أنه خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني أمس الأربعاء، قال "شي": "إن البلدين بينهما صداقة قديمة خضعت لاختبارات".

وأضاف "شي": "مهما تغير الموقف الدولي والإقليمي فإنَّ عزم الصين على تنمية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران لن يتغير".

وأكد أن على الصين وإيران تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، ومواصلة دعم إحداهما الأخرى فيما يتعلق بالمصالح الأساسية وبواعث القلق الكبرى.

وبيّن الرئيس الصيني أن بلاده تؤيد التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين، للإسراع بوضع الشرق الأوسط على طريق الاستقرار والتنمية.

ولمح إلى أن "الصين تدعم إيران في أداء دور بنّاء للحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة، ونرغب في التواصل والتنسيق من كثب على صعيد القضايا الإقليمية".

وفي بكين رافق وزيرُ النفط، بيغن نامدار زنغنه، لاريجاني بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي اجتمع مع نظيره الصيني أول من أمس الثلاثاء.

وتشهد العلاقات بين الرياض وطهران توتراً وقطيعة منذ مطلع عام 2016، أدخلا البلدين في أزمة ما زالت مستمرة حتى اليوم.

هذا ولم يكن للصين أي دور يُذكر في الصراعات الجارية بالشرق الأوسط، على الرغم من الاعتماد على المنطقة في الحصول على النفط، حيث احتلت إيران المركز الرابع بين أكبر مورديها العام الماضي، لكنها تحاول تعزيز مكانتها، خاصة في العالم العربي.

وسبق أن زار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، العاصمة الصينية بكين عام 2017، في حين وصل إليها الأمير محمد، اليوم الخميس، ضمن زيارة تستغرق يومين.

وتضطر الصين إلى السير على "حبل مشدود"، بحسب ما تصفه وكالة "رويترز"، فهي ترتبط بعلاقات وثيقة أيضاً مع إيران، غريمة السعودية بالمنطقة.

وتأتي زيارة بن سلمان الصين ضمن جولة آسيوية شملت باكستان والهند ، وتعرضت لاضطراب مفاجئ؛ إذ تأجلت زيارته كلاً من ماليزيا وإندونيسيا، مع تأخر سفره إلى باكستان يوماً.