متابعات-
جددت دولة قطر تأكيدها أن حل الأزمة الخليجية والأزمة بين أمريكا وإيران يكون عبر حوار بنّاء وغير مشروط، وبعيداً عن المزايدات السياسية.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروماني تيودور ميليشكانو، عقب جلسة مباحثات ثنائية رسمية بالعاصمة بوخارست، التي يزورها الوزير القطري.
وقال آل ثاني: إن "موقف قطر ثابت من حيث التأكيد على أن الأزمات يجب أن تحل بالحوار البناء".
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بزعم "دعمها للإرهاب"، دون تقديم أي دليل للعالم.
وحول استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان، دان وزير الخارجية القطرية الهجوم عليهما، معتبراً "ذلك عملاً مضراً بأمن المنطقة والطاقة، ليس في منطقة الخليج فقط، وإنما في أنحاء العالم كافة".
وشدد آل ثاني على "ضرورة أن يكون هناك تعايش سلمي بين دول الخليج وإيران"، داعياً المجتمع الدولي إلى حل الخلافات والتصعيد الذي يحدث بين واشنطن وطهران عبر الحوار؛ تفادياً لتأثيرات الأزمة على منطقة الخليج العربي، وعلى أمنه.
واستطرد بالقول: "إيران دولة جارة لمنطقة الخليج، وإن كانت هناك خلافات سياسية بينها وبين بعض الدول الخليجية فيجب النظر في تلك الخلافات بشكل بناء يدعو إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء مثل تلك الخلافات".
وأضاف: "تغيير الجغرافيا ليس في يد أي دولة، وإن الجوار مع إيران جوار جغرافي".
وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية، 13 يونيو الجاري، لهجومين حينما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.
واتهمت الإدارة الأمريكية إيران بتدبير الهجومين، لكن إيران نفت مسؤوليتها عنهما.
ووقع الهجومان بعد شهر على تعرُّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضاً، التي نفت مسؤوليتها.
ولا يزال التوتر بين البلدين يتصاعد منذ أن شدّدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العقوبات على قطاع النفط الإيراني، بداية مايو الماضي، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي وقَّعته القوى الكبرى وإيران.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، الاثنين الماضي، أن بلاده قررت إرسال ألف جندي إضافيين إلى الشرق الأوسط، بعد قرار مماثل، في مايو الماضي، قضى بإرسال 1500 جندي إلى المنطقة؛ على وقع التوتر مع إيران.
وحول القضية الفلسطينية شدد وزير خارجية قطر على ضرورة إيجاد حل عادل في الشرق الأوسط ينصف الشعب الفلسطيني، ويقوم على أساس الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً دعم بلاده كافة الجهود لرفع معاناة الشعب الفلسطيني.