متابعات-
بدأ وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" زيارة رسمية إلى طهران، السبت، يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين، ويجري معهم محادثات بشأن التوترات في المنطقة.
كانت وزارة الخارجية في السلطنة قالت عبر "تويتر" إن "بن علوي" سيناقش في إيران العلاقات الثنائية وسيواصل المشاورات المستمرة خاصة فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية الأخيرة.
ويلتقي "بن علوي"، خلال زيارته التي لم يتحدد مدتها، نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف" ومسؤولين آخرين في طهران؛ لبحث آخر التطورات ومناقشة أوضاع المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن مصادر قولها، إن "بن علوي" سيبحث مع "ظريف" التوترات بين طهران ولندن، والأحداث في الخليج، عقب قيام قوات من الحرس الثوري باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بذريعة انتهاكها لقوانين الملاحة البحرية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عمان تضطلع بدور الوساطة في النزاع بين بريطانيا وإيران بشأن ناقلتي نفط، تحتجزهما طهران.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها "بن علوي" إلى طهران في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة.
كانت آخر زيارة قام بها "بن علوي" إلى طهران، في 20 مايو/أيار الماضي، وحينها تبادل وجهات النظر مع "ظريف" بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وفي 26 مايو/أيار الماضي، زار نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، الكويت والدوحة، واجتمع مع "بن علوي" في مسقط.
ونفى "عراقجي"، خلال محادثاته مع "بن علوي"، أن "تكون إيران طلبت إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "الجمهورية الإسلامية على استعداد لإقامة علاقة متوازنة وبناءة مع جميع بلدان منطقة الخليج على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة".
كانت عمان توسطت في التوترات بين إيران وخصومها الغربيين في السابق، وتردد أنها أحرزت بعض النجاحات في هذا الصدد.
وبدأ النزاع بين طهران ولندن، في 4 يوليو/تموز الجاري، عندما تم احتجاز ناقلة البترول الضخمة "غريس 1" الإيرانية، قبالة إقليم جبل طارق الخاضع لسيطرة بريطانيا؛ بسبب مزاعم من انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي من خلال شحنتها المتجهة إلى سوريا.
وبعد ذلك بأسبوعين، احتجزت إيران الناقلة "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز المهم استراتيجيا، زاعمة أنها اصطدمت بسفينة صيد وانتهكت القانون الدولي.