متابعات-
أشاد قائد خفر السواحل الإماراتي، العميد "محمد علي مصلح الأحبابي"، الثلاثاء، بما وصفها بالعلاقات المميزة لبلاده مع إيران، قائلا إن طهران "تتمتع بالأمن بسبب أسلوب القوات الإيرانية الصحيح في تأمين حدودها الممتدة على مساحة 8 آلاف و755 كم"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
جاء ذلك خلال اللقاء المشترك الذي جمع وفدا عسكريا إماراتيا من خفر السواحل بنظيره الإيراني في طهران، اليوم، وشارك فيه قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد "قاسم رضائي".
واعتبر المسؤول العسكري الإماراتي أن إيران لها تجربة رائدة في مكافحة المخدرات، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون الحدودي بين البلدين.
بدوره، عرض قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد "قاسم رضائي"، اجتماعات سنوية بين البلدين في طهران وأبوظبي على مستوى قادة البلدين، في إطار الجهود الرامية إلى حل المشاكل الحدودية بين الطرفين.
وقال "رضائي" إن "النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".
وأضاف: "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها".
ويلتئم اجتماع خفر السواحل الإماراتية والإيرانية في طهران، في وقت أشار فيه أكثر من مسؤول إيراني، خلال الفترة الأخيرة، إلى أن دولة الإمارات ترسل وفودا تحمل رسائل إيجابية إلى إيران، لحل التوتر بين البلدين.
وقبل نحو أسبوعين، ألمح وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في مقابلة تليفزيونية، إلى أن شيئا ما يتحرك خلف الكواليس بين طهران وأبوظبي، قائلا: "إن هناك مؤشرات على أن الإمارات بصدد اتخاذ سياسات جديدة في المنطقة، وهذا يصب في مصلحة حكومتها".
كما أن المستشار السابق في وزارة الدفاع الإيرانية "أمير موسوي" كشف أخيرا أن مسؤولين إماراتيين زاروا طهران، وأن زياراتهم لا تزال متواصلة، قائلا إن "المباحثات بين الطرفين جارية، وثمة مؤشرات حول احتمال حدوث تقارب ما".
وخلال الفترة الأخيرة، أقدمت الإمارات على سحب بعض قواتها العسكرية من اليمن، في خطوة قُرأت على أنها تعكس رغبة إماراتية في التهدئة مع إيران.