العربي الجديد-
كشفت مصادر دبلوماسية كويتية أن ملف جماعة "الإخوان المسلمون" كان حاضراً بتفاصيل عدة خلال المباحثات الثنائية بين الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أثناء الزيارة التي اختتمها "السيسي"، مساء الأحد، إلى الكويت.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصادر أن "السيسي" أفرد مساحة كبيرة لما وصفته بضرورة التنسيق بين البلدين للحد من أنشطة وفود الجماعة.
وقالت المصادر إن "السيسي" تحدث خلال المباحثات عن أن الأجهزة المصرية رصدت اتصالات بين "إخوان" الكويت وقيادات من "إخوان" مصر، تضمّنت تمويلاً لأنشطة مختلفة تابعة للجماعة في مصر، متعلقة بمناوءة النظام المصري وزعزعة الاستقرار.
وأشار المصدر إلى أن المباحثات شهدت تحريضاً مصرياً واضحاً ضد "إخوان" الكويت، بدعوى قيامهم بدور كبير في تقديم الدعم للجماعة الأم في مصر، إذ طلب الرئيس المصري تكثيف التعاون والعمل المشترك، في ما سماه "ملف مكافحة الإرهاب والمخططات التي تستهدف البلدان العربية".
وبحسب المصادر، فقد تناولت المباحثات الجهود التي يقوم بها أمير الكويت بشأن الوساطة الخاصة لحل الأزمة الخليجية بين قطر ورباعي الحصار، السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
وذكرت المصادر أن "الصباح" دعا الرئيس المصري لإعادة النظر في الموقف بعد مرور وقت طويل على قرار الحصار، خصوصاً في ظل حاجة الموقف العربي لمزيد من التوحُّد أمام الأزمات الطاحنة التي تشهدها منطقة الخليج، وسط تصاعد الأزمة في اليمن من جهة، وبين القوى الخليجية الكبرى وإيران من جهة أخرى.
وكشفت المصادر أن أمير الكويت قال لـ"السيسي" إنه لا مفر من حل الأزمة بين الأشقاء العرب، فمن الأولى اختصار الوقت وتوفير الخسائر، والذهاب إلى حوار مفتوح من دون شروط أو محددات مسبقة، وليطرح كل طرف ما يراه خلال الحوار.
وشدد أمير الكويت على أن دول مجلس التعاون الخليجي عليها اتخاذ خطوات جريئة وجادة للمحافظة على أمن الخليج، وإبداء موقف موحّد، إلى جانب مصر، باعتبارها قوى عربية وإقليمية ذات ثقل، بحسب المصادر.