متابعات-
أعلن وزير الخارجية السعودي "إبراهيم بن عبدالعزيز العساف" أن بلاده تدعم موقف قبرص الرومية، التي وصفها بالدولة الحليفة ضد أنشطة تركيا للتنقيب عن الغاز والنفط في مياه البحر المتوسط.
جاء ذلك في تصريحات لـ"العساف" خلال مؤتمر صحفي جمعه ونظيره القبرصي "نيكوس هيرستودوليديس"، ونشرت وزارة الخارجية السعودية أجزاء منها على حسابها الرسمي على "توتير"، اليوم الخميس.
#شاشة_الخارجية |
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) September 11, 2019
وزير الخارجية #إبراهيم_العساف:
"ندعم مشروعية #قبرص وسيادتها، ونأمل أن يحل الطرفان المشكلة بطريقة سلمية وسنواصل دعمنا لقبرص" pic.twitter.com/Ba1rHsGQUJ
وقال "العساف"، الذي يجري زيارة حالية لقبرص الرومية، تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين، للصحفيين: "نعم ناقشنا مشكلة قبرص، وندعم مشروعية قبرص وسيادتها، كما نؤيد القرار الدولي خاصة الأمم المتحدة، ونأمل أن يحل الطرفان المشكلة بطريقة سلمية، وسنواصل دعمنا لقبرص".
#شاشة_الخارجية |
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) September 11, 2019
وزير الخارجية #إبراهيم_العساف:
"اتفقنا على ضرورة الاستفادة من العديد من العناصر التي تجمعنا والتاريخ الذي يربط #قبرص بالعالم العربي والفرص الاقتصادية التي توفرها بلدينا." pic.twitter.com/DTIyQzQ0gu
وأضاف "العساف" أنه التقي صباح الخميس رئيس قبرص، ورئيس برلمانها، وأضاف: "أري الاهتمام الكبير بتطوير العلاقات على جميع الجبهات".
ولفت الوزير السعودي إلى أنه ناقش مع نظيره القبرصي، الفرص الاقتصادية التي توفرها البلدين، مشيرا إلى أنهما أعدا قائمة بالمجالات التي سيتم مناقشتها في المستقبل.
توتر سعودي-تركي
وتأتي زيارة "العساف"، بينما تشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا على خلفية قضايا عدة، على رأسها اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، واصطفاف أنقرة إلى جانب الدوحة خلال الأزمة الخليجية، وتأييد الرياض للانقلاب الذي جرى في مصر 2013.
والشهر الماضي كشفت وثيقة مسرّبة عن خطة وضعتها السعودية ودولة الإمارات بهدف إضعاف الحكومة التركية وإسقاط الرئيس "رجب طيب أردوغان"، وإشعال أزمات داخلية في تركيا؛ لإشغالها عن الأحداث الإقليمية المحيطة بها.
وتهدف الخطة، وفقا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى استخدام جميع الأدوات الممكنة للضغط على حكومة "أردوغان" وإضعافه، وإبقائه مشغولاً بالقضايا الداخلية على أمل أن تسقطه المعارضة، أو أن تشغله بمواجهة أزمات متكررة.
وأفادت تقارير نقلتها وسائل إعلامية قبرصية رومية وسعودية، أن الجانبين؛ السعودي والقبرصي أجريا محادثات شملت العلاقات الثنائية والقضية القبرصية.
وأضافت أن "العساف" أبدي رغبة بلاده في "تحسين العلاقات مع جنوب قبرص بسبب موقعها الجغرافي، وسنوات من الحوار الطويل القائمة مع العالم العربي، فضلا عن كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي".
في المقابل، هاجمت وسائل إعلام تركية الوزير السعودي على خلفية دعم الرياض لموقف نيقوسيا ضد أنقرة، ووصفت قناة AHABER في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، تصريحاته بـ"الصفيقة".
وذكرت أن الوزير السعودي قال إن "المملكة تقف مع حليفنا الرئيس القبرصي في مواجهة الأنشطة غير المشروعة لتركيا في البحر المتوسط".
وأشارت القناة إلى أن تصريحاته تتناغم مع الموقف الأوروبي والأمريكي من قضية التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين؛ تركي في الشمال ورومي في الجنوب.
ولم تحظ جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد باعتراف دولي ولا تعترف بها سوى تركيا كدولة ذات سيادة.
في المقابل حظيت قبرص الرومية بعضوية الاتحاد الأوروبي، وتقول إن الشمال واقع تحت احتلال غير قانوني منذ الغزو التركي للجزيرة عام 1974.
وزادت التوترات بين الشطرين مع اكتشاف مكامن للغاز الطبيعي في منطقة المياه بين قبرص و(إسرائيل).
ويتهم القبارصة الأتراك الحكومة القبرصية بالتصرف بشكل منفرد بدعوتها الشركات للتنقيب في المنطقة، ويقولون إنهم يريدون اقتسام أرباح أي إنتاج للغاز، وترفض الحكومة القبرصية الفكرة.
ويقول القبارصة الأتراك إن خيارهم الأول هو التفاوض مع القبارصة الروميين بشأن توحيد الجزيرة لكن بعد عقود من عدم التحرك لا يمكن أن يستمر هذا الموقف إلى الأبد.