سياسة وأمن » لقاءات

نجل الملك سلمان يلتقي سراً وزير إيراني

في 2019/10/07

متابعات-

كشف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة عن إجرائه لقاء بعيداً عن وسائل الإعلام مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر حول الطاقة في موسكو أوائل الشهر الجاري، وذلك ضمن تغير في حدة السلوك السعودي مع إيران خلال الفترة الأخيرة. 

ونقلت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، عن زنغنة قوله في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: "التقيت معه، وقلت له إننا أصدقاء منذ 22 عاماً، وهذه الصداقة شهدت كل حالات الصعود والهبوط في العلاقات الإيرانية السعودية، ولم يكن هناك أي مشكلة بالنسبة لي في لقائك".

وأشار زنغنة إلى أن إيران لم تتسبب في أي خلافات مع السعودية، مشدداً على أن بلاده تريد الصداقة مع كل الدول في المنطقة.

وتابع وزير النفط الإيراني متوجهاً إلى السعودية: "يجب عليهم ألا ينظروا إلينا كأعداء، لأن العدو موجود خارج هذه المنطقة".

لقاء زنغنة وابن سلمان، وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عقد على هامش أعمال المنتدى الدولي "أسبوع روسيا للطاقة"، الذي جرى في موسكو من 2 إلى 5 أكتوبر الحالي.

ويبدو أن هذا اللقاء جاء ضمن تنازلات مستمرة من قبل الرياض من أجل تهدئة التوتر مع طهران، بعدما تراجعت عن خططها المتمثلة في شن هجوم ضد طهران رداً على استهداف بنيتها التحتية النفطية في 14 سبتمبر الماضي.

وسبق هذا اللقاء مصافحة بين وزير الطاقة السعودي السابق خالد الفالح ونظيره الإيراني بيجن زنغنه، خلال اجتماع لمنظمة "أوبك" في العاصمة النمساوية، مطلع يوليو الماضي.

لكن اللقاء الحالي يأخذ طابعاً سياسياً مع اشتداد العقوبات الأمريكية على إيران ومنعها من تصدير النفط، في حين سدت السعودية النقص في الأسواق، قبل أن تتعرض لهجوم على منشأتين أفقدها نصف إنتاجها اليومي لأيام.

وشهدت العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى، توتراً كبيراً بعد تعرض مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، لهجوم تبنته جماعة الحوثيين في اليمن، ما تسبب في توقف نصف إنتاج النفط السعودي.