متابعات-
أجرى وفد يهودي أمريكي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 25 عاماً، في مؤشر جديد حول تنامي العلاقات بين المملكة و"إسرائيل".
وذكرت وكالة الأنباء اليهودية "JTA"، أمس الخميس، أن الوفد الذي ضم مسؤولين من "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى"، الذي يحظى بتأثير ملموس على سياسات الولايات المتحدة، زار السعودية؛ من الاثنين (10 فبراير) وحتى الخميس (13 فبراير).
وأشارت إلى أن الوفد عقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين بارزين، وكذلك مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وزير العدل السابق محمد العيسى، الذي ترأس مؤخراً وفداً لزيارة معسكر "أوشفيتز" النازي في بولندا، ويُنظَر إليه على أنه أحد المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان.
It’s unlikely the visit took place without the blessings and encouragement of Trump and Netanyahu https://t.co/MSkifZDyHL
— Haaretz.com (@haaretzcom) February 14, 2020
وأوضحت أن المباحثات بين أعضاء مؤتمر الرؤساء والمسؤولين السعوديين ركزت على "مكافحة الإرهاب ومصادر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
واستبعدت أن تكون زيارة الأسبوع الجاري قد حدثت من دون مباركة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتشجيعهما، في ظل حرصهما على حشد الدعم لـ"صفقة القرن"، التي أعلنها البيت الأبيض، أواخر يناير المنصرم، لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن الوفد ضم مسؤولين كباراً في التحالف، من ضمنهم مديره التنفيذي ويليام داروف، ونائبه مالكولم هوينلين، وعلى الرغم من امتناع عدد من المنظمات المنضوية تحت راية "المؤتمر" عن المشاركة في الزيارة فقد قرر أكبر مكون فيه: "حركة الإصلاح"، الحضور.
وتعد هذه أول زيارة إلى السعودية بالنسبة لـ"مؤتمر الرؤساء"، وكذلك الزيارة الأولى بالنسبة للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة منذ عام 1993، عندما أرسلت "اللجنة اليهودية الأمريكية" وفداً إلى المملكة.
وأشارت الوكالة إلى أن "مؤتمر الرؤساء"، الذي أنشئ في خمسينيات القرن الماضي، يعيش في السنوات الأخيرة خلافات داخلية ملموسة بشأن موقفه إزاء الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وكيفية التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ولا ترتبط السعودية و"إسرائيل" بعلاقات رسمية فيما بينهما، فيما تقول تقارير صحفية غربية إن التطبيع بين الطرفين يأخذ منحى تصاعدياً في عدة مجالات في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد.