متابعات-
اتفق أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، على تعزيز التعاون بين البلدين، وضرورة دعم الفلسطينيين "لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة وقيام دولتهم المستقلّة القابلة للحياة".
جاء ذلك، خلال استقبال الملك "عبدالله" للأمير "تميم"، الأحد، في العاصمة عمان، التي وصل إليها أمير قطر، بعد تحسّن العلاقات الثنائية إثر تبادل السفراء العام الماضي.
وتأتي الزيارة بعد أكثر من عامين على خفض التمثيل الدبلوماسي لعمّان مع الدوحة عقب قطع كلّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017.
ووفق بيان للديوان الملكي، فإنّ المباحثات تطرّقت تناولت "العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما".
وأكد الزعيمان، وفق البيان على "اعتزازهما بالعلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على النهوض بها في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية منها"، مشدّدين على "أهمية تفعيل اللجنة العليا الأردنية-القطرية المشتركة، والاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة، بما يحقّق مصالحهما المشتركة".
كما اتفقا خلال مباحثاتهما، على ضرورة دعم الفلسطينيين "لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة وقيام دولتهم المستقلّة القابلة للحياة".
وأضاف الديوان الملكي الأردني، أن المباحثات بين الرجلين ركّزت على "تم التأكيد على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حلّ الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية".
وبحث الجانبان أيضا، "الأزمات التي تشهدها المنطقة، وضرورة التوصّل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها".
من جانبه، وجه أمير قطر، حكومة بلاده بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر، بالإضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي كان قد تم إعلانها سابقاً في أغسطس/ آب 2018.
كما وجّه بفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك، بالإضافة إلى دعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي، وفق السفارة القطرية في عمّان.
وهذه ثالث زيارة لأمير قطر إلى الأردن منذ تولّيه مقاليد الحكم في بلاده منتصف عام 2013.
وكانت الزيارة الأولى في 30 آذار/مارس عام 2014، فيما تعود الثانية إلى 29 آذار/مارس 2017 حين ترأّس وفد بلاده إلى القمّة العربية الـ28 التي عقدت على شواطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان).
وزار العاهل الاردني قطر ثلاث مرات في الأعوام 2011 و2012 و2013.
ويعتمد اقتصاد المملكة، إلى حدّ ما على المساعدات الخارجية وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وتأثر الاقتصاد الأردني بشدّة جرّاء النزاعين في العراق وسوريا وبات الدين العام للمملكة يتجاوز 40 مليار دولار.
وتؤوي المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري فرّوا من الحرب التي اندلعت في بلدهم في آذار/مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.
وتقول عمّان إن الكلفة التي تتحمّلها نتيجة الأزمة السورية تجاوزت عشرة مليارات دولار.
ويعمل نحو 60 ألف أردني في قطر في مجالات عدة خصوصا التعليم.
ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية في الأردن نحو ملياري دولار، خصوصاً في مجال الطاقة.