وكالات-
نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية غربية، الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم زيارة السعودية، الشهر الجاري، لبحث الملف النووي الإيراني وتعزيز العلاقات.
وقالت المصادر إن ماكرون سيزور الرياض، منتصف فبراير الجاري، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت أن الملف النووي الإيراني وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وبخاصة في المجال العسكري، سيكون على رأس الملفات التي سيبحثها ماكرون في الرياض، إضافة إلى الوضع اللبناني.
ودعا الرئيس الفرنسي، الجمعة الماضي، إلى ضم السعودية لاتفاق الدول الكبرى مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال في لقاء قناة "العربية": إن التفاوض مع إيران "سيكون متشدداً جداً، وسيُطلب منها ضم شركائنا في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية".
وأكد ماكرون ضرورة "عدم ارتكاب خطأ 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية".
لكن إيران رفضت دعوة ماكرون، وقال المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده، في بيان السبت الماضي، إن الاتفاق النووي "غير قابل للتفاوض من جديد إطلاقاً، كما أن أطرافه محددون ولا يمكن تغييرهم".
ولفتت المصادر أيضاً إلى أن الجانب السعودي سيطلع ماكرون على آخر المستجدات على الساحة اليمنية.
وقالت إن الرياض ستطلع الرئيس الفرنسي على معلومات استخبارية تؤكد استمرار التدخل الإيراني عبر تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين لمساعدة الحوثيين.
وتابعت: "المحادثات ستتناول أيضاً الجهود لإنجاح المبادرة الفرنسية بشأن لبنان، وأهمية الدعم السعودي لها لإخراج لبنان من أزمته، والدفع بتشكيل حكومته بعيداً عن الإملاءات الإقليمية والمصالح الحزبية".
وكان ماكرون قد طلب من السعودية مؤخراً ألا تتخلى عن لبنان وتتركه لمصيره.
وتأتي الزيارة في وقت يتزايد فيه التصعيد بين إيران والولايات المتحدة وأوروبا بشأن آليات إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.