متابعات-
ذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيزور عدداً من دول المنطقة والعالم؛ في إطار سعيه للحصول على دعم لمؤتمر إقليمي يخص أفغانستان.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية، يوم الأربعاء، عن المتحدث باسم المصالحة الأفغانية قوله: إن "خليل زاد سيزور قطر والسعودية وروسيا والصين للحصول على دعم للمؤتمر"، مبيناً أن رؤية واشنطن للحل تتضمن عقد مؤتمر إقليمي في إسطنبول، نهاية مارس الجاري.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي اقترح حكومة تشاركية انتقالية تضم الرئيس أشرف غني وطالبان، لحين التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب.
وعاد خليل زاد خلال الأسبوع الحالي لعقد اجتماعات مع القادة الأفغان، في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، بينما يتصاعد العنف ويقترب موعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقالت السفارة الأمريكية في كابل، في تغريدة لها على "تويتر"، إن المبعوث الأمريكي كان قد أنهى سلسلة لقاءات واسعة مع القادة الأفغان، ومنهم الرئيس الأفغاني ورئيس لجنة المصالحة.
كما ناقش خليل زاد مع الحكومة وقف إطلاق النار وشكل النظام بعد المصالحة، وأكد أن واشنطن لا تريد الخروج من اتفاق الدوحة، بل تنوي تعديله.
ووصل المبعوث الأمريكي إلى العاصمة الأفغانية كابل، الاثنين، لمناقشة أبعاد المصالحة ومستجداتها مع القيادة الأفغانية، وسيزور لاحقاً العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة التطورات بشأن المصالحة مع قيادة "طالبان".
وقال المجلس الأعلى الوطني الأفغاني للمصالحة، في بيان، إن خليل زاد التقى برئيس المجلس عبد الله عبد الله، حيث استعرض اللقاء تطورات عملية السلام الأفغانية.
وذكر عبد الله، في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر"، أنه ناقش مع خليل زاد مستجدات عملية السلام، وإعادة نظر الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاق الدوحة، والخطوات المستقبلية.
وتُعد زيارة خليل زاد الأولى من نوعها بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم في البلاد، حيث أعلنت الحكومة الأمريكية نيتها مراجعة اتفاق الدوحة مع "طالبان".
ووقعت واشنطن وطالبان اتفاق الدوحة، أواخر فبراير 2020، الذي قضى بانسحاب تاريخي للقوات الأمريكية، سيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من الدولة التي مزّقها العنف، بحلول مايو المقبل، فيما أكدت "طالبان" في المقابل أنها لن تهاجم القوات الأمريكية.
وترعى العاصمة القطرية الدوحة، منذ 12 سبتمبر الماضي، محادثات سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
وفي يناير الماضي؛ أعلنت الولايات المتحدة أنها ستراجع اتفاق الدوحة المبرم مع حركة "طالبان"، في إطار مراجعة إدارة بايدن للعديد من الاتفاقيات والقرارات التي اتخذها سلفه دونالد ترامب خلال حكمه.