صحيفة الغارديان البريطانية-
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، عن زيارة قام بها رئيس المخابرات السعودية إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية قبل عقد من الزمن.
ويُنظر إلى الاجتماع الذي عُقد في العاصمة السورية، أمس الإثنين، على أنه مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع.
وانقطعت العلاقات بين البلدين خلال الحملة التي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد الثورة التي انطلقت في 2011. لكن مسؤولين في الرياض قالوا إن تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة الغارديان نقلا عن مسؤول سعودي، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه “تم التخطيط لذلك (الاجتماع) منذ فترة لكن لم يتحرك شيء.. لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح”.
وكان الوفد السعودي بقيادة اللواء خالد حميدان رئيس المخابرات العامة للبلاد قد تم استقباله من قبل الجنرال علي مملوك، مهندس سحق السنوات الأولى للثورة المناهضة للأسد والمحاور الرئيسي مع القوات الروسية، التي استحوذت على حصة كبيرة في الصراع منذ سبتمبر/ أيلول 2015.
ويرى المسؤولون السعوديون أن الأسد داعم رئيسي لحزب الله الذي تديره إيران العدو الإقليمي اللدود.
وفي أواخر مارس/ آذار، أرسل المسؤولون الإيرانيون رسالة إلى القيادة السعودية من خلال مبعوث عراقي، يشيرون فيها إلى أن بلادهم تريد إنهاء الخلاف مع المملكة، بدءا من حرب اليمن. كما تمت مناقشة خفض التوترات في العراق وسوريا خلال المحادثات بين الجانبين.