متابعات-
أعرب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، عن رغبته في تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال استقباله وفداً إماراتياً برئاسة وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية أمس السبت، إن وفداً برئاسة وزير التسامح التقى الرئيس الإيراني الجديد، وقدّم له التهنئة عن توليه منصبه، لكنها لم تحدد موعد اللقاء.
وترأس الشيخ نهيان بن مبارك، وهو أرفع مسؤول إماراتي يزور طهران، وفد بلاده في حفل تنصيب "رئيسي" الذي عُقد في مجلس الشورى الإيراني، الجمعة الماضي.
ونقل الوزير الإماراتي خلال اللقاء تحيات وتهاني رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه حاكم دبي محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إلى الرئيس الإيراني بمناسبة تقلده منصبه رئيساً لإيران، بحسب الوكالة.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس الإيراني أشاد بالإمارات خلال الاجتماع، ووصفها بأنها "صديقٌ مخلص لإيران".
كما أعرب "رئيسي" كذلك عن دعمه للعمل المشترك بين البلدين، ورغبة بلاده الجادة والصادقة في تطوير العلاقات مع الإمارات.
كما نقلت الوكالة الإيرانية عن نهيان بن مبارك، قوله: "زرنا إيران بأمر من رئيس بلادنا، ورسالة هذه الزيارة هي تعزيز التعاون والعمل على تعميق العلاقات مع طهران وإضفاء الطابع المؤسسي عليها".
ومنذ سنوات، تشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية توتراً مستمراً، بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، التي تحتلها إيران منذ سبعينيات القرن الماضي.
وتفاقم الخلاف بين البلدين عقب اندلاع الحرب في اليمن بين الحكومة الشرعية التي يدعمها تحالف تقوده السعودية بمشاركة الإمارات، والحوثيين المدعومين من طهران، وأيضاً بعد تطبيع أبوظبي العلاقات مع دولة الاحتلال، العام الماضي.
لكن خلال عام 2019، شهدت العلاقات بين أبوظبي وطهران انفراجة، جيث اتفقت في يوليو 2019 على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وضمان أمن مياه الخليج، خلال زيارة قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي لإيران ولقائه نظيره قاسم رضائي.
والعام الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبعد تنصيبه رسمياً، قال الرئيس الإيراني إنه يمدُّ يده بالصداقة لكل دول المنطقة، وذلك في وقت تتفاقم فيه التوترات بين إيران ودول الغرب و"إسرائيل" في مياه الخليج.