متابعات-
وصل وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، الأحد، إلى العاصمة الأفغانية كابل على رأس وفد حكومي، والتقى مسؤولين من حركة "طالبان"، والرئيس الأفغاني الأسبق "حامد كرزاي" ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية "عبدالله عبدالله".
ووفق تصريحات للمتحدث باسم "طالبان"، "أحمدالله متقي"، نقلتها وسائل إعلام عالمية، فإن "وزير الخارجية القطري التقى مسؤولين من طالبان داخل القصر الرئاسي".
فيما نقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية، أن وزير الخارجية القطري "بحث مع الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله الأوضاع في أفغانستان وتشكيل حكومة ائتلافية".
وزيارة الوزير القطري هي الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي، وإعلان الحكومة المؤقتة في أفغانستان قبل أيام.
ارګ کې له افغان چارواکو سره د قطري پلاوي لیدنه!
— Ahmadullah Muttaqi (@Ahmadmuttaqi01) September 12, 2021
دې لیدنه کې د ملا محمد حسن اخوند، لوړ پوړو افغان چارواکو او د قطر د بهرنیو چارو وزیر هم ګډون درلود او د دوو اړخیزو اړیکو په ګډون د مهمو مسایلو په اړه خبرې وشوې. pic.twitter.com/YEXLezNhm7
وتأتي زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أفغانستان عقب جولة شملت روسيا وإيران وباكستان وتركيا، وتتمحور حول الملف الأفغاني، إضافة إلى العلاقات بين الدوحة وهذه الدول.
والسبت، عقد وزيرا خارجية قطر، وروسيا "سيرجي لافروف"، مؤتمرا صحفيا مشتركا في أعقاب محادثات جرت بينهما في موسكو.
ولعبت قطر دوراً محورياً في عملية الإجلاء الأمريكية من أفغانستان، وشاركت قواتها الجوية في الإجلاء، كما استضافت الآلاف من الأفغان.
وكان "محمد نعيم" المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، كشف قبل أيام أن قطر يمكن أن يكون لها دور في ترتيب الأمور الفنية في مطار كابل، لافتا إلى أن "المشاورات مستمرة مع الدوحة للمضي قدماً في هذا المجال، ولكن حتى الآن لم يتخذ قرار نهائي حول الأمر".
وتسود حالة من الترقب بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، منتصف الشهر الماضي، وإعلانها إعادة إقامة الإمارة الإسلامية، فيما تتواصل المشاورات الرامية إلى نقل السلطة سلمياً وإيجاد آلية لتحقيق الاستقرار والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية.