سياسة وأمن » لقاءات

الأولى منذ 2011.. وزير خارجية الإمارات يزور دمشق ويلتقي الأسد

في 2021/11/09

متابعات-

أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، اليوم الثلاثاء، زيارة للعاصمة السورية دمشق هي الأولى منذ عام 2011، برفقة عدد من المسؤولين الإماراتيين.

وقالت رئاسة النظام السوري، في بيان، إن الرئيس بشار الأسد التقى الوزير الإماراتي والوفد المرافق له، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

ولفت البيان إلى أن الأسد أكد خلال اللقاء "على العلاقات الوثيقة بين البلدين"، مشيراً إلى "المواقف الصائبة والموضوعية" التي تتخذها أبوظبي، مضيفاً أنها وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.

ونقل البيان عن وزير الخارجية الإماراتي قوله إن بلاده تدعم جهود الاستقرار في سوريا، وإن الوضع السوري أثَّر على كل الدول العربية.

وأعرب بن زايد، بحسب البيان، عن ثقته بأن "سوريا قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب"، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري.

وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وفق البيان.

وكانت وسائل إعلام إماراتية وسورية كشفت، في وقت سابق اليوم، عن وصول وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.

وقالت شبكة "العين" الإماراتية، في تغريدة على "تويتر": "وصول وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى مطار دمشق، في زيارة لسوريا هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 10 أعوام"، وهو ما نقلته صحيفة "الوطن" السورية التابعة للنظام أيضاً.

من جانبها نقلت شبكة "الشرق" الإخبارية (مقرها الإمارات) عن مصادر دبلوماسية سورية أن وزير الخارجية الإماراتي سلم بشار الأسد رسالة من رئيس الإمارات وولي عهد أبوظبي.

وهذه أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى دمشق منذ عام 2011، بعدما كانت الإمارات قد قطعت علاقتها مع نظام بشار الأسد عقب الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين.

وفي 20 أكتوبر الماضي، بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"، في بيان لها آنذاك، بأن بن زايد تلقى اتصالاً هاتفياً من الأسد جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت أبوظبي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.

وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عُمان والبحرين من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ عام 2011.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام "الأسد".

وجاءت الزيارة بعد أن أجرى وزير الخارجية الإماراتي، الثلاثاء، زيارة إلى قبرص اليونانية، ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية، نقلاً صحيفة "فيليليفثيروس"، التقى آل نهيان خلال زيارته مع وزير خارجية إدارة قبرص الرومية نيكوس كريستوديليديس.

وتضمن جدول أعمال اللقاء "تعميق العلاقات ومأسسة التعاون الاستراتيجي" بين الجانب الرومي والإماراتي.

وأطلع كريستوديليديس، بحسب ما جاء في الخبر، نظيره الإماراتي على التطورات في شرق المتوسط وأنشطة تركيا في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة على الرغم من التوتر بين تركيا واليونان بسبب أزمة قبرص، فيا كانت أبوظبي وأنقرة قد شهدتا انفراجاً في الأزمة بينهما مؤخراً؛ بعد لقاء نادر جمع بين الرئيس التركي ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، أواخر أغسطس الماضي.