متابعات-
قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، إن بلاده زادت تبادلها التجاري مع روسيا إلى 5 مليارات دولار، فيما قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن أبوظبي تلعب دوراً كبيراً في المنطقة.
وأضاف "بن زايد" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين، اليوم الثلاثاء، في سانت بطرسبورغ، أن بلاده زادت التبادل التجاري مع موسكو من 2.5 مليار دولار إلى 5 مليارات، وأن هناك 4 آلاف شركة روسية تعمل في الإمارات.
وأشار إلى أهمية التعاون بين أبوظبي وموسكو في عدد من المجالات، بينها السياحة.
بدوره، قال بوتين إن الاتصالات بين البلدين تنمو بشكل متواصل، وإن الإمارات تلعب دوراً مهماً في المنطقة، مشيراً إلى أنهما بحثا قضايا، بينها الأزمة السورية وأزمتا الطاقة والغذاء.
وقال بوتين إن قرارات "أوبك+" تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وصولاً إلى استقرار السوق، مضيفاً: "نسعى لمزيد من الاستقرار ونتعاون مع الإمارات في إطار أوبك+".
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس الروسي نظيره الإماراتي الذي وصل في أول زيارة رسمية له منذ توليه الحكم في مايو الماضي.
وبحث الزعيمان عدداً من القضايا والتطورات الدولية والإقليمية إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان صادر عن سفارة الإمارات في موسكو.
وقال سفير الإمارات في موسكو، محمد أحمد الجابر، في البيان، إن بلاده تبني علاقاتها مع روسيا على أساس القواسم المشتركة، وإن زيارة الشيخ محمد بن زايد تعني مواصلة هذا النهج.
وأكدت الإمارات، أمس الاثنين، استعدادها التام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، وجددت موقفها المتمثل في "الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي".
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان إن "مباحثات بن زايد وبوتين ستتطرق إلى آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا".
وأضافت: "تسعى الإمارات للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلم والأمن العالميين".
وتزامنت الزيارة مع تصعيد غير مسبوق في الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ 8 أشهر، حيث تزايدت المخاوف من لجوء بوتين للسلاح النووي، بعد تلقي قواته هزائم متسارعة شرقي أوكرانيا.
وقصفت القوات الروسية، أمس الاثنين، المدن الأوكرانية كافة بصواريخ دقيقة وضمن ذلك العاصمة كييف، التي خرجت من معادلة القتال قبل أربعة أشهر.
ومن شأن الزيارة أن تثير حفيظة الغرب؛ لكون بوتين يواجه عزلة دولية متزايدة بعد القرار الذي اتخذه بضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا وهي: زاباروجيا، وخيرسون، ولوغانسك، ودونيتسك.
وجاء القصف الروسي بعد تفجير استهدف جسر كيرتش الحيوي الذي يربط روسيا بجزيرة القرم السبت.
ويوم الأحد، اتهم بوتين المخابرات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية: إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".
وقبيل زيارته لروسيا، وصل الرئيس الإماراتي إلى العاصمة الصربية بلغراد، حيث التقى نظيره ألكسندر فوتشيتش، وناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية والعمل المشترك بين البلدين، والفرص الواعدة لتعزيزها وتنميتها.