متابعات-
بحث رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، اليوم الخميس، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، جهود إحياء عملية السلام في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "العليمي التقى في الرياض الأمير خالد بن سلمان، وبحث معه مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن؛ من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، تضمن إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد".
وأضافت أن "رئيس مجلس القيادة اليمني، وأعضاء المجلس، ثمنوا عالياً مواقف المملكة إلى جانب الشعب اليمني، بما في ذلك مبادراتها وجهودها المستمرة لإنهاء الحرب وإحلال السلام، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المجالات".
وحسب وكالة "سبأ"، "بحث اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الوزراء اليمني العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الوضع اليمني، ومسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة، بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين".
من جانبه أكد وزير الدفاع السعودي: "التزام المملكة العربية السعودية بدعم اليمن وقيادته السياسية، وتحقيق تطلعات شعبه في السلام والأمن والاستقرار".
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": إن اللقاء "استعرض عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، وبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم كافة الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية".
ويأتي هذا اللقاء بعدما دان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة التصعيد الأخير الذي بدأه الحوثيون في اليمن، "بما في ذلك استهداف كبار مسؤولي الحكومة اليمنية في مدينة تعز".
وحث أعضاء المجلس، في بيان صحفي أصدره فاسيلي نبينزيا، مندوب روسيا بالأمم المتحدة، الذي ترأس بلاده المجلس لهذا الشهر، الحوثيين على "الامتناع عن أي أعمال استفزازية، وإعطاء الأولوية لمصلحة الشعب اليمني".
وكان وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ومحافظ تعز نبيل شمسان، قد نجوا من محاولة اغتيال، في 25 مارس الماضي، بطائرة مسيرة مفخخة تابعة للحوثيين في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
كما قالت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشهر الماضي، إن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على الاجتماع مجدداً، في مايو المقبل؛ لبحث الإفراج عن مزيد من الأسرى.
وتأتي هذا المفاوضات فيما تحاول الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة في الملف إنهاء الصراع المتواصل منذ 8 سنوات، والذي أودى بحياة أكثر من 370 ألف إنسان، وخلّف أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة.