DW- عربية-
واصلت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء (16/5/2023) جولتها التي تستغرق ثلاثة أيام في منطقة الخليج ، والتي تتركز فيها المحادثات حول الوضع في اليمن، الذي يعاني من الحرب الأهلية.
والتقت الوزيرة منسق الأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي، اليوم في مدينة جدة السعودية، كما أجرت محادثات مع نظيرها اليمني أحمد بن مبارك، الذي تزامنت زيارته للمدينة مع زيارة بيربوك.
وقالت بيربوك أمس الاثنين قبل توجهها إلى السعودية وقطر: "رهان السعودية الآن على المحادثات مع الحوثيين في اليمن تعتبر أول خطوة صحيحة" معلنة أنها تريد أيضا التحدث عن حقوق الإنسان في السعودية موضحة أن الحوار يعني أيضا التحدث بوضوح في القضايا الخلافية.
تجدر الإشارة إلى أن التقارب بين السعودية وإيرا ن يعني أن الفرص لتهدئة الحرب في اليمن ، حيث يدعم كلا البلدين أطرافا مختلفة، صارت أفضل مما كانت عليه منذ سنوات.
وتبحث الرياض عن نهاية للصراع المكلف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 377 ألف شخص جراء عواقب مباشرة وغير مباشرة للحرب، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويعتمد حوالي 23 مليون شخص في اليمن على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، كانت ألمانيا ثاني أكبر مانح إنساني لليمن في عام 2022 بحوالي 198 مليون يورو. وفي شباط/فبراير الماضي أعلنت ألمانيا عن مساعدات إضافية بقيمة 120 مليون يورو لعام 2023. وتتمثل إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه المساعدات الإنسانية في تقييد الوصول إلى المعوزين.
ومن المقرر أن تلتقي بيربوك رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة بعد ظهر يوم الثلاثاء. ومن المقرر أيضا أن تلتقي الوزيرة ممثلي منظمة العمل الدولية، حيث ستجرى محادثات حول حقوق العمال. وتعرضت قطر لانتقادات شديدة بسبب معاملتها للعمال الأجانب أثناء الاستعداد لكأس العالم لكرة القدم 2022.