متابعات-

أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك خلال اتصال سوناك مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، بحسب بيان رئيس الوزراء البريطاني.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني لولي العهد السعودي تطلع بريطانيا لتعميق علاقات طويلة الأمد مع السعودية.

كما شدد سوناك على التزام بريطانيا بدعم أمن السعودية والاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن "السعودية قامت بدور بناء وإيجابي تجاه أوكرانيا خاصة بعد استضافة محادثات جدة".

فيما أشار البيان إلى أن رئيس الوزراء البريطاني وولي العهد السعودي اتفقا على الاجتماع في أقرب فرصة.

يشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان سبق أن التقى مع ريشي سوناك خلال قمة الـ20 في إندونيسيا العام الماضي.

ويأتي هذا الاتصال بالتزامع مع نشر صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً ذكرت فيه أنه من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي المملكة المتحدة هذا الخريف لعقد اتفاقيات اقتصادية.

وحسب ما ذكر المقال، الذي نشر اليوم، "وجهت الحكومة البريطانية الدعوة للأمير (محمد بن سلمان) في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا للاستفادة من برنامج الاستثمار السعودي الذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط".

وتابعت: "كما تسعى الحكومة أيضاً للحصول على دعم سعودي لإبرام اتفاق تجاري مبكر مع مجلس التعاون الخليجي، الذي تؤدي المملكة دوراً رئيسياً فيه".

وكان الأمير محمد قد غاب عن حضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية العام الماضي، وأرسل عضواً آخر من العائلة المالكة السعودية بالنيابة عنه.

وبحسب مصدر من الحكومة البريطانية، فإن أي زيارة للمملكة المتحدة هذا العام من المتوقع أن تشمل لقاءً مع الملك تشارلز. وتاريخياً كانت للعائلة المالكة البريطانية علاقات وثيقة مع أفراد العائلة المالكة السعودية.

وتابع الكاتب: "كما يريد الوزراء البريطانيون أن تظهر الرحلة فوائد ملموسة للمملكة المتحدة قبل انتخابات العام المقبل. لكن مصدراً حكومياً قال إن هناك رغبة لدينا في أن تتم الزيارة بحلول نهاية العام، ولكن في النهاية يعود التوقيت إلى السعوديين"، مضيفاً: "ليس لدينا موعد بعد".

وقال مسؤول حكومي بريطاني: "تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً سريعاً للغاية بنفس الطريقة التي كانت عليها دبي قبل 10 أو 15 عاماً، وهذا يوفر فرصاً هائلة لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة في مجالات مثل: الهندسة المعمارية والخدمات المصرفية والقانونية".

وتأمل المملكة المتحدة في استخدام العلاقات والزيارة للفوز بعقود لشركات بريطانية في البرنامج الاستثماري للأمير، والذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني، لتنويع اقتصادها نحو قطاعات مختلفة، ومن ضمن في ذلك السياحة والطاقة الخضراء، بحسب المقال.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه السعودية للانضمام إلى مشروع لبناء طائرة مقاتلة جديدة ومتقدمة تتبناه بريطانيا وإيطاليا واليابان، وذكرت مجلة "فايننشيال تايمز"، الأسبوع الماضي، أن السعودية تضغط على الدول الثلاث للسماح لها بالانضمام.

وكانت آخر زيارة قام بها بن سلمان إلى لندن، في مارس من العام 2018، جاءت بدعوة من الحكومة البريطانية، والتقى حينها مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ورئيسة الحكومة.

وترتبط بريطانيا بعلاقات تاريخية كبيرة مع السعودية، وهي واحدة من كبرى الدول التي تحظى باستثمارات وتجارة بينية معها.

وتحظى المملكة المتحدة أيضاً بعلاقات عسكرية كبيرة مع السعودية، ولها حضور عسكري وأمني كبير بالمنطقة، إلى جانب الولايات المتحدة.