متابعات-
أثارت مجلة إسرائيلية جدلا بعد الكشف عن مشاركة ياسر، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الاجتماعات التي استضافتها الرياض بين مسؤولين من السلطة الفلسطينية والمملكة والولايات المتحدة، لمناقشة مسألة التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مجلة "تايمز أوف إسرائيل"، إنها حصلت على معلومات تفيد بمشاركة ياسر عباس (62 عاما) في الاجتماع، نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر (لم تسمهما).
واعتبرت المجلة أن إشراك نجل عباس، والذي يعيش خارج الضفة الغربية المحتلة، في المحادثات مع المسؤولين السعوديين والأمريكيين؛ مثيرًا للتساؤل نظرًا لافتقاره لأيّ دورٍ رسميٍّ في سلطة رام الله أوْ في منظمة التحرير الفلسطينيّة.
وأوضحت أنها توجهت لمكتب رئيس سلطة عباس برام الله، بيد أنها لم تتلقَ ردًا على سؤالها حول مشاركة عباس الابن في الوفد الفلسطيني للسعودية.
وإلى جانب ياسر عباس، كما تقول المجلة، ضم الوفد الفلسطيني كل من وزير الشؤون المدنية في سلطة رام الله، حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة مجدي الخالدي.
وكان أبرز المشاركين من الجانب السعودي هو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومن الولايات المتحدة مبعوث البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.
وقد اختارت رام الله والرياض وواشنطن عدم إصدار تصريحاتٍ أوْ صورٍ من اجتماعات الأسبوع الماضي، "الأمر الذي سمح بإدراج ياسر عباس من تحت الطاولة"، بحسب المجلة الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلت عن مسؤول عربي قوله إن السعوديين وعدوا وفد رام الله بعدم التخلي عن القضية الفلسطينية أثناء انخراطهم في مفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل.
لكن المسؤول أكد أن الرياض أوضحت لرام الله أنها مستعدة للخروج عن موقفها العلني الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في غياب حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن السلطة الفلسطينية تصالحت مع ذلك.