وكالات-
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وجهود وقف العدوان المتواصل على غزة.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن بن سلمان استقبل الرئيس عباس في الرياض، خلال زيارة يجريها الأخير إلى المملكة.
وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاستقبال بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها.
وأكد ولي العهد السعودي مواصلة المملكة بذل الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة لوقف أعمال التصعيد.
كما شدد على وقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.
من جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن الرئيس عباس حذر، خلال اللقاء، من خطورة التصريحات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة التصريحات الخطيرة من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الأقصى.
وقدم عباس الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، على مواقف المملكة الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والدعم السعودي المستمر على الصعد كافة، السياسية والمالية وغيرها.
وشدد على أهمية تنسيق المواقف بين فلسطين والسعودية فيما يتعلق بسبل وقف العدوان الدموي الذي تشنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأطلع عباس ولي العهد السعودي على مبادرته للتوجه إلى غزة مع أعضاء القيادة الفلسطينية لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية التحرك السياسي الذي تقوم به اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي ترأسها السعودية من أجل تحقيق مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وأول أمس الاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى الرياض في زيارة رسمية، تأتي في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وهذه ثاني زيارة يجريها عباس إلى المملكة خلال الحرب بعد زيارة مماثلة أجراها في أبريل الماضي، وأجرى خلالها مباحثات مع بن سلمان حول مستجدات الساحة الفلسطينية، آنذاك.
ومنذ نحو 11 شهراً تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت ما يزيد عن 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية ومجاعة قاتلة.