متابعات- 

كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، عن عقد اجتماع مشترك "غير رسمي" لوزراء خارجية دول المجلس وإيران، بحث آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، وأكد ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة.

ورحب المشاركون في الاجتماع بالخطوات الإيجابية التي تمت في العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق بيان لمجلس التعاون.

ووفق البديوي، عقد الاجتماع على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي (ACD)، التي انطلقت اليوم الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة.

ووفق البيان، شارك في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي.

ولفت الأمين العام إلى أنه تم خلال الاجتماع "تأكيد أهمية استمرار هذا التواصل الثنائي بين دول المجلس وإيران، للوصول إلى تفاهمات تهدف إلى خلق بيئة إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون وإيران بشكل بنّاء".

وأوضح البديوي أن الاجتماع "ناقش كذلك التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين".

وأكد مجلس التعاون خلال الاجتماع "أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم".

ويأتي الاجتماع في وقت تمر فيه المنطقة بتوتر شديد، إثر مواصلة "إسرائيل" شن حربها على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، وتوسيع عملياتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى ارتفاع حدة الصراع بين الاحتلال و"حزب الله".

ويزداد التوتر بالمنطقة مع نُذر بنشوب حرب واسعة على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على "إسرائيل"، الثلاثاء، وتوقعات بردّ إسرائيلي قريب.

وتواصل إيران ودول الخليج خطوات التقارب في ظل التوجه من الجانبين نحو تصفير أزمات المنطقة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها واستثمارها لتحقيق المصالح السياسية والاقتصادية لكلا الجانبين.