متابعات-

أجرى وفد عربي بقيادة دولة الإمارات لقاءات مكثفة في جنيف، مع مسؤولين أمميين ومنظمات إغاثية دولية لمناقشة التطورات في لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الخميس، أن وفداً دبلوماسياً عربياً، برئاسة جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، التقى بكبار مسؤولي المنظمات الأممية والدولية التي تعنى بالشؤون الإنسانية والإغاثية والصحية.

وأوضحت أن النقاشات تركزت حول التطورات الأخيرة في لبنان، وبحث سبل مواجهة تداعيات التصعيد العسكري الميداني، والتأكيد على ضرورة التفعيل العاجل لخطط الاستجابة الإنسانية.

وعقد الوفد اجتماعاً مع فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تركزت المحادثات على "ضرورة التحرك العاجل استجابة للأزمة المستجدة وما أفرزته من تداعيات مثل نزوح المدنيين داخلياً وزيادة تدفق اللاجئين".

كما اجتمعت المجموعة العربية التي ترأسها الإمارات، مع تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حيث تم التأكيد على "سرعة تلبية احتياجات الشعب اللبناني، وتكثيف المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية"، وفق "وام".

وعقد الوفد محادثات مع ميريانا سبولجاريك إيجر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث أشارت الوكالة إلى أنه تم خلالها "التشديد على الحاجة لدور فاعل للمنظمات الدولية في هذا الوقت الحرج، وبخاصة من قبل لجنة الصليب الأحمر، وضرورة اتخاذ التدابير القاضية باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين".

ومنذ 17 سبتمبر الماضي، شهد لبنان ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الضحايا والنازحين، مما أدى إلى تفاقم الخسائر الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مدى الأشهر الـ 11 الماضية.

وليل 1 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلاً برياً على نطاق محدود داخل الأراضي اللبنانية، وسط تكهنات حول المستوى الذي قد يصل إليه هذا التوغل، وما إذا كان سيتحول إلى احتلال، أو اجتياح واسع، وسط معاناة مستمرة بين سكان المناطق الجنوبية تحديداً.