سياسة وأمن » لقاءات

بعد إسرائيل.. بلينكن يؤجل زيارته للأردن ويصل إلى الرياض

في 2024/10/24

وكالات

أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته إلى الأردن، فيما وصل إلى العاصمة السعودية في زيارة رسمية التقى خلالها ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وبحث ولي العهد السعودي مع بلينكن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، ومستجدات المنطقة، لا سيما مع استعدادات "إسرائيل" لشن هجوم على إيران.

كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت قناة "الإخبارية" السعودية إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان استقبل بلينكن وبحث معه "تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، والجهود المبذولة بشأنها، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن بلينكن لن يزور الأردن، اليوم الأربعاء، لكنه توجه إلى السعودية "لبحث التطبيع مع إسرائيل".

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت أن نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن اتفق خلاله الوزيران على تأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها إلى المملكة اليوم.

وأضاف البيان: "اتفق الوزيران على أن يلتقيا في وقت قريب يحدده الطرفان، فيما لم يحدد البيان سبب تأجيل الزيارة التي أعلن عنها في إطار زيارة الوزير الأمريكي إلى المنطقة". 

وكان الوزير الأمريكي زار دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء؛ لبحث مواجهة ما تصفه عاصمتاهما بـ"التهديد الإيراني"، إلى جانب خطط "شكل الحكم في قطاع غزة" في اليوم التالي لانتهاء العدوان.

وأفاد مكتب نتنياهو، عبر بيان، بأن اجتماعه مع بلينكن دام نحو ساعتين ونصف الساعة، وكان "ودياً ومثمراً".

ويأتي الحديث عن هذه المناقشات في وقت تتمسك فيه "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، بمواصلة الإبادة في غزة والمضي بخطط لاحتلال شماله، ومناطق أخرى بالقطاع.

وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح لهذه المناطق، في محاولة لإعادة استيطانها.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.