سياسة وأمن » لقاءات

الملك «سلمان» يبحث مع وزير خارجية بريطانيا مستجدات الأوضاع في المنطقة

في 2015/10/29

الخليج الجديد-

استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في مكتبه بقصر اليمامة، اليوم، وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» والوفد المرافق له.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن اللقاء شمل استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتطويرها، كما بحث الطرفان سويا  مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء السفير السعودي لدى لندن الأمير «محمد بن نواف» وولي العهد وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف» ووزير الخارجية «عادل الجبير» والسفير البريطاني لدى السعودية «سايمون كوليس».

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت أمس أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» سيعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره البريطاني «فيليب هاموند» اليوم بمقر وزارة الخارجية في الرياض.

وتأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» عقب تحذير سفير السعودية في لندن الأمير «محمد بن نواف» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» من أن «الشراكة الاستراتيجية الهامة بين بريطانيا والسعودية أضحت مهددة وبشكل مفاجىء».

ويأتي تحذير السفير بعد أيام من إعلان «ديفيد كاميرون» رئيس الوزراء عن إلغاء عقد خاص ببناء عدد من السجون بالسعودية، وذلك بعد ضغوط تعرض لها من وزير العدل «مايكل جوف» وزعيم المعارضة «جيرمي كوربين».

وفي مقاله، أضاف الأمير «محمد بن نواف»: «شهدت الأسابيع القليلة الماضية تغييرا ملحوظا في الطريقة التي تتعاطى بها بريطانيا مع السعودية»، وذلك في إشارة إلى الانتقادات البريطانية التي طالت مؤخرا سجل حقوق الإنسان في السعودية.

لكنه شدد أن «السعودية دولة ذات سيادة، يحكمها قادتنا وحدهم، وقادتنا يحكمهم الإسلام وحده»، موضحا أن «القضاء في البلاد مرتكز على أحكام الشريعة»، مضيفا أن «السعودية تحترم التقاليد والأعراف والدين في بريطانيا، لذا فإننا نطالبها بمعاملتنا بالمثل»، موضحا: «لا نسعى للحصول على تعامل مختلف إلا أننا نتوقع بعض العدل».

وقال: «مثلما نحترم الأعراف والتقاليد والقوانين البريطانية، يجب عليها أن تعترف بأن النظام القضائي السعودي يستند على الشريعة الإسلامية».

السفير السعودي انتقد، زعيم المعارضة البريطانية «جيريمي كوربين»، قائلا إنه «خرق الاحترام المتبادل بين البلدين عندما قال إنه أقنع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإلغاء صفقة لبناء سجن في السعودية بقيمة 5.9 مليون جنيه استرليني».

وقبل أيام، توعد الأكاديمي السعودي «نواف عبيد» ما وصفها بـ«الحملة الإعلامية ضد المملكة في الإعلام البريطاني» برد صارم. (طالع المزيد)

وقال «عبيد» في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ترقبوا في الـ48 ساعة القادمة ردا سعوديا صارما لمواجهة الحملة الإعلامية المضادة للمملكة في الإعلام البريطاني مؤخرا».

وفي أوائل الشهر الجاري، طالب رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» السعودية، بألا تعدم الشاب الشيعي «علي النمر»، الذي صدر حكم بإعدامه لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة بالمنطقة الشرقية في المملكة.