رأي الشرق القطرية-
تكتسب جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى في عدد من دول أمريكا اللاتينية، أهمية قصوى، من شأنها تعزيز العلاقات بين قطر وكل من كوبا والمكسيك وفنزويلا، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن شأن هذه الجولة أن تدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب للتعاون في كافة المجالات، بما يعود بالمنفعة المشتركة وبما يحقق طموحات ومصالح شعوبها. الفرص الواعدة التي تتمتع بها قطر والدول الصديقة الثلاث، من شأنها توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي وفتح الباب لرجال الأعمال والمستثمرين، وتتويجها باتفاقيات ومذكرات تفاهم، وسيكون لها ما بعدها في تعزيز العلاقات وتطويرها، خاصة في ظل التقارب والزيارات المتبادلة، والرؤية المشتركة تجاه العديد من القضايا والحرص على إرساء دعائم السلم والاهتمام بالقضايا الإنسانية ومساعدة الشعوب. العلاقات القطرية مع الدول الثلاث تاريخية، وقوية، وهناك حرص متبادل على تنميتها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وبما يحقق المنفعة المشتركة ومصالح الشعوب. ما يشهده العالم من تطورات وتحديات يفرض تضافر الجهود الدولية لترسيخ السلم والأمن الدوليين، خاصة أن دول أمريكا اللاتينية تساند القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وتؤمن بتوطيد التعاون مع الدول العربية من أجل عالم متعدد الأقطاب، ومساندة القضايا العادلة وحقوق الشعوب والكرامة الإنسانية.