الراي الكويتية-
فتح الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين في مجموعة التوجيه الكويتية - البريطانية أمس الباب واسعاً أمام آفاق أرحب من التعاون المشترك، في مجالات الأمن والصحة والتعليم والدفاع والتجارة والاستثمار، وتبادل المعلومات بخصوص أمن المطارات، وتقديم التسهيلات للمرضى المبتعثين للعلاج في بريطانيا وتسريع إصدار التأشيرات لهم، دون إغفال إشادة الجانب البريطاني بتعاون الكويت في تقديم المعلومات المطلوبة في ملف البدون.
وكشف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي عن وجود الكثير من المقترحات التي سيتم التوقيع على خطة عملها بعد اتفاق الجانبين البريطاني والكويتي عليها، لافتاً الى أن اجتماع اليوم سيجمع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع وزير الدولة للشؤون الخارجية والشرق الأوسط البريطاني، بالاضافة الى لجان الهجرة والأمن والصحة والتعليم والثقافة والدفاع والتجارة والاستثمار، وأخيراً لجنة العدل التي تعد لجنة جديدة اضيفت للجان السابقة للحاجة لابرام اتفاقية البحث ودراسة التعاون القانوني والقضائي بين حكومتي البلدين في مسائل تسليم المجرمين والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجزائية، مشيراً الى ان هذا الأمر يعد أحد الانجازات لدخول قطاعات جديدة في أعمال لجنة التوجيه.
وأشار الخبيزي الى وجود تعاون بين الجانبين في المجال الصحي «وجرى التنسيق لسداد الفواتير والتعاون مع تقديم التسهيلات للمرضى المبتعثين والاسراع في اصدار التأشيرات لهم والتجديد لمن انتهت صلاحية تأشيرته، وذلك بوضع آلية لعملية التمديد لسهولة مواصلة العلاج».
وفي مجال التعاون الدفاعي، لفت الخبيزي الى وجود اتفاقيات قديمة موقعة بين البلدين، وتمت مراجعة زيادة التدريب والمناورات العسكرية مع القوات البريطانية، ناهيك عن تعزيز جهوزية الجيش الكويتي بتقنيات بريطانية.
وذكر الخبيزي ان لجنة الهجرة والأمن بحثت موضوع ملفات البدون ومطابقتها مع المعلومات الموجودة لدى الكويت، مشيراً الى اشادة الجانب البريطاني بتعاون الكويت في هذا المجال وتقديم المعلومات المطلوبة، كما تمت مناقشة أمن المطارات وتأكيد أهمية تعزيز أمن الرحلات من خلال عمليات تفتيش الحقائب، خصوصاً بعد حادث الطائرة الروسية التي فجرت في سماء سيناء المصرية، بالاضافة لتبادل المعلومات بخصوص أمن المطارات.
وعن التعاون في مجال التعليم، أعلن الخبيزي أنه تم بحث تقليص مراحل استخراج التأشيرة للمبتعثين والإسراع في اصدارها، فضلاً عن تفعيل البرامج الطلابية الخاصة بالبحوث الاكاديمية وتنظيم الزيارات الميدانية، كاشفاً عن وجود خطة عمل ورغبة من الجانب البريطاني في فتح مكتب تجاري في الكويت، ورغبة من وزارة التجارة بزيادة الوفود التجارية الزائرة.
وإلى ذلك، أكد الوكيل المساعد لشؤون المنافذ بالانابة في وزارة الداخلية اللواء فيصل السنين «ارتفاع المستوى الأمني في جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وتطوير إجراءات التفتيش وتأمين الطائرات والركاب والحقائب».
ونفى السنين اتهام بعض الشخصيات المهمة بأنها وراء تهريب المخدرات وإدخالها للبلاد، وقال «هذا الأمر غير صحيح ومن واقع الإحصاءات والضبطيات يتبين لنا انهم أشخاص عاديون مدمنون للمخدرات ويبيعون ما فاض عنهم»، مشيراً إلى أن «الاحصائيات تثبت ان أكثر المتورطين في إدخال المخدرات هم من الوافدين وليس المواطنين».