الخليج اونلاين-
أكد قائد الجيش الباكستاني، الفريق أول راحيل شريف، أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
واجتمع قائد الجيش الباكستاني مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وتناولا، وفق بيان للجيش الباكستاني، القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والدفاع الإقليمي.
وشدد قائد الجيش الباكستاني على متانة العلاقات الباكستانية-السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى "أن باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس".
ومن جانبه، نقل بيان الجيش الباكستاني عن الأمير محمد بن سلمان إشادته بباكستان وقواتها المسلحة والأهمية التي توليها المملكة إياها.
كما أعرب وزير الدفاع السعودي عن تقديره لنجاح باكستان في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مجدداً دعم المملكة الكامل لمواقف باكستان بشأن جميع القضايا.
زيارة بن سلمان لإسلام آباد تأتي بُعيد زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بثلاثة أيام، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال الزيارة وقوف بلاده وتضامنها مع السعودية ضد أي تهديد يستهدف وحدتها وسيادتها، واتفق الطرفان على "بذل جهود منسقة لتعزيز التعاون والعمل معاً لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الباكستانية، الخميس الماضي، فإن الجبير أطلع رئيس الحكومة الباكستانية على حيثيات العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران، في حين أوضح "أن الأخير دعا إلى حل الخلافات بين البلدين عبر الطرق السلمية"، قائلاً: "في هذا الوقت العصيب يجب أن نتخذ خطوات لصالح وحدة المسلمين".
كما أطلع وزيرُ الخارجية السعودي، رئيسَ الوزراء الباكستاني، على تفاصيل التحالف الإسلامي الذي تشكل الشهر الماضي بقيادة بلاده لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى "أن شريف رحب بمبادرة المملكة"، مؤكداً "أن إسلام آباد تدعم أي مبادرة دولية في هذا الإطار".
وجدد البيان موقف باكستان الذي أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء تصعيد الموقف من جانب إيران، وتعرض البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران لاعتداءات.
يذكر أن باكستان أدانت الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد من قبل إيرانيين، الأحد الماضي، احتجاجاً على إعدام المملكة المواطن السعودي نمر باقر النمر، ضمن 47 مداناً بالإرهاب.
وينظر السعوديون إلى باكستان على أنها واحدة من 3 قوى إقليمية، إلى جانب إيران وتركيا، قادرة على فرض تأثير حاسم على الشرق الأوسط، بحسب المراقبين.