الخليج اونلاين-
بحث رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال استقباله، اليوم الأحد، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، في إسلام أباد، دور الأخيرة في التحالف الإسلامي العسكري الذي أُعلن عن تشكيله بقيادة السعودية.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، أن شريف أكد خلال اللقاء "تطابق وجهات نظر الطرفين حول زيادة التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما".
ولفت البيان إلى أن بن سلمان "أعرب عن تقدير بلاده لجهود باكستان في حربها على الإرهاب، وأن الجانبين تطرقا إلى مسألة تعاون البلدين في محاربة الإرهاب".
وقال مصدر في الحكومة الباكستانية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لمراسل الأناضول: إن "الجانبين تباحثا بدور باكستان في التحالف الإسلامي العسكري، الذي أُعلن عن تشكيله بقيادة المملكة العربية السعودية".
وأضاف أنه "لم يُتخذ بعد قرار إرسال جنودنا إلى السعودية، لكن رئيس الوزراء شريف تعهد لوزير الدفاع السعودي بالتعاون في كافة المجالات المتعلقة بمواجهة الإرهاب".
وأكد قائد الجيش الباكستاني، الفريق أول راحيل شريف، في وقت سابق اليوم، أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
وجاء ذلك خلال اجتماع راحيل بالأمير محمد بن سلمان، وتناولا، وفق بيان للجيش الباكستاني، القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والدفاع الإقليمي.
وشدد قائد الجيش الباكستاني على متانة العلاقات الباكستانية-السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى "أن باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس".
زيارة بن سلمان لإسلام أباد تأتي بُعيد زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بثلاثة أيام، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خلال زيارة الجبير وقوف بلاده وتضامنها مع السعودية ضد أي تهديد يستهدف وحدتها وسيادتها، واتفق الطرفان على "بذل جهود منسقة لتعزيز التعاون والعمل معاً لمكافحة الإرهاب والتطرف".
يذكر أن باكستان أدانت الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد من قبل إيرانيين، الأحد الماضي، احتجاجاً على إعدام المملكة المواطن السعودي نمر باقر النمر، ضمن 47 مداناً بالإرهاب.
وينظر السعوديون إلى باكستان على أنها واحدة من 3 قوى إقليمية، إلى جانب إيران وتركيا، قادرة على فرض تأثير حاسم على الشرق الأوسط، بحسب المراقبين.