عمان اليوم-
عُقدت أمس بمبنى وزارة الخارجية جلسة المشاورات السياسية بين السلطنة وجمهورية إيطاليا، حيث ترأس الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي – أمين عام وزارة الخارجية، وترأس الجانب الإيطالي سعادة ميكيليه فالنسيزه – أمين عام وزارة خارجية جمهورية إيطاليا الصديقة.
واستعرض الجانبان خلال الجلسة آفاق التعاون الثنائي ونتائج أعمال اللجنة العُمانية الإيطالية المشتركة وسبل تعزيز الروابط والشراكة القائمة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والفنية وفي كل ما شأنه أن يعزز من فرص الاستثمارات المتبادلة والتجارة والصناعة والسياحة والتعليم ونقل التكنولوجيا بما يعود بالمنافع على الشعبين الصديقين.كما اتفق الجانبان على استكمال إجراءات إنشاء جمعية الصداقة العُمانية الإيطالية. وعلى الصعيد السياسي ناقش الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر حولها. وأكد البلدان الصديقان حرصهما على مواصلة دعم الجهود الرامية لحل القضايا عبر الحوار والوسائل السلمية تحقيقاً للأمن والاستقرار والسلام وتوطيداً لمناخ يسوده التفاهم والتسامح والوئام.
وعلى هامش جلسة المشاورات السياسية، صرح معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية قائلا: ان افتتاح جمعية الصداقة العمانية الإيطالية ستكون خلال الأسابيع المقبلة بمشاركة من عدد من أصحاب الاعمال الإيطاليين في السلطنة وزملائهم من الجانب العُماني.
وأكد أمين عام وزارة الخارجية على عمق العلاقات بين السلطنة والجمهورية الإيطالية حيث إنها تنمو بشكل سريع، إلى جانب الشراكة الاقتصادية والمشاورات السياسية والدبلوماسية بين وزارتي الخارجية للجانبين.
مشيرا معاليه إلى الدرجة العالية من التفاهم والانسجام بين البلدين في الجوانب السياسية والاقتصادية التي ساهمت في تعزيز العلاقات والشراكات الثقافية والاستثمارية والتجارية بالاضافة إلى مجال التكنولوجيا والمعلومات وتبادل الخبرات.
حضر جلسة المشاورات سعادة السفير الشيخ هلال بن مرهون بن سالم المعمري – رئيس دائرة غرب أوروبا، وسعادة باولا آماداي – سفيرة جمهورية إيطاليا الصديقة المعتمدة لدى السلطنة كما حضرها عدد من المسؤولين من الجانبين.
ومن جانب آخر استقبل معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط بمكتبه أمس سعادة ميكيليه فالنسيزة أمين عام وزارة الخارجية بجمهورية ايطاليا والوفد المرافق له الذي يزور السلطنة حاليًا.
تم خلال المقابلة بحث سبل تدعيم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الصديقين ووسائل جذب المزيد من هذه الاستثمارات الى السلطنة خاصة في القطاعات الواعدة التي تركز عليها الخطة الخمسية التاسعة في مجالات التنويع الاقتصادي.
وعقد أمس بوزارة الخارجية لقاء صحفي مشترك عقب جلسة المشاورات السياسية بين السلطنة وإيطاليا أكد خلاله معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية أن العلاقات الثنائية بين السلطنة وإيطاليا تشهد نموا مطردا وان البلدين الصديقين يتمتعان بدرجة عالية من التفاهم والانسجام في الكثير من الرؤى السياسية والاقتصادية والثقافية في إطار جهودهما لتعزيز وتنمية مختلف قطاعات الشراكة. وأضاف معاليه: سيعلن خلال الأشهر القادمة عن إنشاء جمعية الصداقة العمانية الإيطالية وستضم عددا من رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيطاليين المقيمين في السلطنة.
وأشار معاليه إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين السلطنة وإيطاليا تجتمع بشكل منتظم في كل من مسقط وروما بالإضافة إلى عقد المشاورات السياسية والدبلوماسية بين وزارتي الخارجية العمانية والإيطالية.
من جانبه قال سعادة ميكيليه فالنسيزه أمين عام وزارة خارجية جمهورية إيطاليا الصديقة إن بلاده تثمن عاليا دور السلطنة الحكيم والمتوازن في المنطقة مؤكدا أن البلدين الصديقين يتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية واعدة.
وأشار الى أن المؤسسات والشركات الإيطالية تتابع باهتمام بالغ خطط التنمية في السلطنة وتتطلع إلى القيام بدور كبير في المساهمة بتطوير هذه الخطط التي تحظى بإعجاب واهتمام من الجانب الإيطالي.
وفي الجانب الثقافي، أشار سعادته إلى العرض الإيطالي الذي سيعرض مساء اليوم بدار الأوبرا السلطانية مسقط يترجم التعاون الثقافي المتبادل بين السلطنة وإيطاليا.
وتطرق سعادة أمين عام وزارة خارجية إيطاليا الى إنشاء جمعية الصداقة العمانية الإيطالية، فأشار إلى أن إنشاء هذه الجمعية سيسهم بلاشك في تعزيز مختلف أوجه الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين السلطنة وإيطاليا وستؤتي ثمارها في المستقبل القريب.