رصد وترجمة: علاء البشبيشي- شؤون خليجية-
برغم كل الضجيج الذي يَصُمُّ الآذان، والحروب الكلامية بين القوى الإقليمية والدولية، تموج المنطقة منذ فترةٍ ليست بالقصيرة بالعديد من جولات التفاوض، التي يُسلّط الإعلام الضوء على بعضها، بينما يُعقَد البعض الآخر تحت ستار السريَّة.
في أكثر من خمسة آلاف كلمة، مقسمة على سبعة أجزاء، تشرح السطور التالية كيف أن:
(1) التصعيد العسكري هو أفضل استعداد للمفاوضات، لذلك يعتبر "صنبور السلاح" ورقة حاسمة في السلم كما الحرب، وهو ما يجعل المفاوضات تؤجل إذا كان أحد الأطراف يحرز تقدما عسكريا على الأرض.
التصعيد العسكري.. أفضل استعداد للمفاوضات:
ففي ساحات الصراع التي لا يستطيع أحد أطرافها الحسم بالقاضية؛ تصبح معظم موجات التصعيد مجرد مقدمة للمفاوضات الحتمية. ببساطة؛ تحاول كافة الأطراف امتلاك أكبر قدر ممكن من أوراق الضغط لانتزاع أكبر قدر ممكن من المكاسب على الطاولة. أما من لا يمتلك القدرة على التصعيد أصلا؛ فغالبًا لن يجد مقعدًا على طاولة المفاوضات، اللهم إلا تحت أقدام الرعاة الأقوياء.
باختصار: أحيانا يكون ثمن الهدوء؛ "عاصفة" قبله. أما من يقدِّم العربون "هدوءًا"- حتى لو كان أحوجَ الناس إليه- بلا مقابل؛ فسيخرج غالبا من "المولد بلا حمُّص"، كما يقول المصريون.