شؤون خليجية -
كتب سايمون هندرسون، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، مقالا عن الشقاق الملكي في بيت "آل سعود" تعرض فيه لما جاء في الخطابين الأول والثاني لحفيد الملك عبد العزيز اللذان تم تداولهما بين أفراد العائلة المالكة تحت عنوان "نذير عاجل لكل آل سعود" والثاني كان متممًا للأول.
وتوقع "هندرسون"، خلال مقاله أربع سيناريوهات ممكنة الحدوث لمستقبل المملكة غير البعيد، أولهما قيام الملك سلمان بعزل الأمير "محمد بن نايف" من منصبه كولي للعهد وتعيين محله الأمير "محمد بن سلمان"، والثاني: هو تنحّي الملك "سلمان" عن منصبه الآخر كرئيس للوزراء وتعيينه الأمير "محمد بن سلمان" لهذا المنصب، وجعل نائب رئيس الوزراء الأمير "محمد بن نايف" مَرْؤُوساً من قبل ابن عمه الأصغر سناً.
أما السيناريو الثالث هو محاولة كل من "محمد بن نايف" و"محمد بن سلمان" الإطاحة الواحد بالآخر، والرابع ربما يكون بإجبار آل سعود على التنازل عن بعض أو كامل السلطة لصالح كبار الشخصيات العسكرية غير الملكية التي تحظى بدعم القوات التي تحت إمرتها.
وهي السيناريوهات التي اعتبرها المغرد السعودي "مجتهد" بأنها "متكلفة في تصويرها وتبريرها وهي تكشف عجز (هندرسون) عن فهم آليات العائلة الحاكمة رغم أنه يتابعها لعشرات السنين"، قائلا: "صحيح أن المقال يؤكد بوادر عاصفة تجتاح آل سعود ويعترف بالخطابات التي نشرت وأثرها ويتوقع سيناريوهات كلها خطرة لكن في المقال إشكالات أساسية".
وأشار المغرد السعودي، إلى أن كاتب المقال لم يقدم أي معلومة إضافية رغم أنه متابع قديم لشأن العائلة السعودية واعتمد في مقاله كليًا على ما نشر في الجارديان والواشنطن بوست ومجتهد، لافتا إلى أنه زعم أن أحمد بن عبدالعزيز متدني التأهيل، مع أن تأهيله الأكاديمي والأخلاقي والعلاقاتي أفضل من المحمدين ومن الملك الحالي ومن قبله.
وبين "مجتهد" أن أحمد لديه بكالوريوس علوم سياسية من جامعة ردلاند في أمريكا، بينما لم يحصل بن نايف على أي شهادة، ولم يحضر محمد بن نايف أي دراسة جادة فضلا عن البكالوريوس والدورة الجادة الوحيدة التي حضرها هي شهرين بألمانيا للتدريب الأمني وما عدا ذلك كذب.
وأشار إلى أن "بن سلمان" حصل على البكالوريوس في القانون بدرجة كاملة من جامعة الملك سعود دون أن يحضر للجامعة وبعد أن رتب له الأساتذة النجاح بدرجة (5/5)، منبهًا أن "المحمدين" لا يتقنان الانجليزية و"بن نايف" فشل في تعلمها رغم قضاء وقت في أمريكا أما بن سلمان فحتى العربية لا يجيدها.
وأكد "مجتهد" أن أحمد بن عبد العزيز يتفوق على الملك سلمان والمحمدين في التأهيل الأخلاقي إذا ما جرت المقارنة في السلوك الشخصي أو سوء استخدام السلطة أو الفساد المالي والإداري، كما يتفوق في العلاقات مع العلماء ورؤساء القبائل والأعيان ويتفوق في تعظيم استقلال القضاء وفي احترام الرأي الآخر وقربه من نبض الجمهور.
وقال: "لو كان هندرسون يتهم أحمد بالتردد ومراعاة إخوانه أكثر من اللازم لصدق في ذلك لكن أن يعتبره متدني التأهيل مقارنة بهم فهو قطعا مخطئ، ومن الهراء في المقال زعم هندرسون أنه إذا اندلع خلاف فسوف يقوم الجيش بمحاربة الداخلية والحرس وهذا لا يقوله إلا الذي يكتب بخياله لا بمعرفته".
وشدد "مجتهد" على أن "ولاء الجيش والداخلية والحرس للبلد مرتبط بالاستقرار، وعند اندلاع الخلاف لن يكون أحد في هذه الجهات مستعدا لأن يقاتل الآخرين من أجل أميره".