رأي البيان الاماراتية-
ماراثون التحركات الحثيثة الجارية، متعددة الاتجاهات عربياً ودولياً، يؤشر إلى ما يمكن الرهان عليه حلاً سياسياً للمشهد المعقد في سوريا.
الزيارة السرية والأولى من نوعها منذ 2011 للرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، والتطورات التي رافقتها وتبعتها، سلسلة اتصالات روسية مع قادة الشرق الأوسط، ونجاح موسكو وواشنطن في توقيع مذكرة تفاهم حول ضمان سلامة طيران الجانبين في الأجواء السورية، تزامناً مع مبادرة أميركية لبحث سبل تسوية الأزمة السورية سياسياً، رافقها جولات مكوكية خارجية لوزير الخارجية جون كيري، تعكس جميعها توجهاً دولياً نحو قبول حل سياسي، لا سيما أنها سبقت اجتماعاً يلتئم اليوم في فيينا، بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي التركي، لإطلاق شرارة الحل السياسي.
موسكو أكدت أنها تدافع عن مصالحها، وأن بقاء الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة إلى موسكو، مشدداً على دور جميع الدول المعنية في حل الأزمة.
وبغض النظر عن الحل السياسي الذي تروج له روسيا أو الغرب، فإن أي اتفاق لا بد أن يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن يُبني على مبادئ تفاهم جنيف 1، الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد، والتحضير لانتخابات جديدة ودستور جديد، كي يكون لسوريا وشعبها مستقبل جديد، ويضاف لهذه المبادئ تنحية الأسد.