علاقات » دول أخرى

ذكّره بالسوفييت.. هذه نصائح رئيس "توتال" لمحمد بن سلمان

في 2017/11/03

وكالات-

حذر الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أن مسعى الإصلاح الذي يقوده في البلاد يواجه مقاومة داخلية، مؤكداً أنه لا يوجد ما يضمن نجاح المسار الإصلاحي الجديد الذي يسير بسرعة "لافتة".

وأكد باتريك بويان، الذي يرأس واحدة من أكبر المستثمرين النفطيين في الشرق الأوسط، الخميس، الأمير الشاب بقوله: "لا يمكنك أن تتحول إلى نظام علماني فجأة".

ويجري بن سلمان إصلاحات مفاجئة ولافتة في بلاده التي ظلت لعقود توصف بأنها الأكثر محافظة في المنطقة، وهي الإصلاحات التي تستهدف الشكل التقليدي للدولة بشكل عام.

وأضاف بويان بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، الذي كان سيتحدث في ندوة بالعاصمة البريطانية، أنه "في حين أن معظم الشبان السعوديين، الذين يشكلون حوالي 70 بالمئة من إجمالي السكان، يؤيدون الإصلاحات إلا أن الجيل الأكبر سناً ربما يحجم عن قبول مثل هذه التغييرات".

ورداً على سؤال حول كون بن سلمان إصلاحياً على غرار رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف، قال بويان: "هل تتذكرون ما حدث لجورباتشوف؟"، وذلك في إشارة إلى انهيار الاتحاد السوفييتي على يد جورباتشوف.

وفي العام 1991، جُرّد جورباتشوف، آخرُ رئيس سوفييتي، من السلطة بسرعة في انقلاب قاده المحافظون بالحزب الشيوعي قبل أن يجد نفسه بلا وظيفة عندما انهار الاتحاد السوفييتي في وقت لاحق من العام نفسه.

وقال بويان: "كما تتذكرون فإن الفوضى جاءت قبل أن تحدث عملية الاستقرار".

وتحولت لهجة الأمير السعودي الشاب مؤخراً نحو الهجوم على النظام التقليدي للسعودية ورجال دينها الذين قال عنهم، الأسبوع الماضي، إنهم ساعدوا على نشر التطرف، وإنه يسعى للعودة ببلاده إلى الوسطية والاعتدال.

و"توتال" هي أحد أكبر وأكثر المستثمرين نشاطاً في الشرق الأوسط، ولها موقع رئيسي لتكرير النفط في السعودية وامتيازات كبيرة في دولة الإمارات العربية وقطر.

ووقعت الشركة هذا العام اتفاقاً لتطوير قطاع في حقل جنوب بارس في إيران وهو أكبر حقل للغاز في العالم.