علاقات » دول أخرى

قرقاش: بلاغ قطر ضد الإمارات هدفه الضجيج

في 2017/11/29

البيان الاماراتية-

كشف معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، مدى التناقض الذي تقع فيه الدوحة بين شعارات خاوية ترفعها في ضوء الشمس، وتنازلات تقدّمها في الظلام، ووصف تقديم قطر بلاغاً إلى محكمة الجنايات الدولية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها خطوة «هدفها الضجيج».

وكتب معاليه في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «التناقض هو أن تتنازل في الظلام خطوة تلو الأخرى، وأن تنفذ المطلوب في الغرف المغلقة، وأما في ضوء الشمس، ترفع الشعارات الخاوية وتزايد وتكابر». وأضاف في تغريدة ثانية، أن «المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعنوانها قطر، تقدمت ببلاغ إعلامي ضد الإمارات إلى محكمة الجنايات الدولية، المطلع يدرك أن التحرك إعلامي هدفه الضجيج، وهذا ديدن الدوحة». من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قطر وتركيا، بخطوات في المعركة ضد الإرهاب والتطرف الديني، مؤكّداً أن «الظلامية الدينية يمكن أن تكون أكثر خطورة من الإرهاب الفعلي».

إصرار قطري

وتصر قطر على نهجها المستمر منذ بداية الأزمة الخليجية، باتباع سياسة المراوغة والتسويف في التعامل مع الأزمة، وذلك عبر تبني سياسات متناقضة، تتضمن تقديم تنازلات خطوة تلو الأخرى في الغرف المغلقة، بينما في العلن ترفع الشعارات الخاوية وتزايد وتكابر، من أجل إلهاء شعبها عن أزماته المعيشية من جانب، ومن جانب آخر، كسب تعاطف الرأي العام العالمي، الذي بات على قناعة بدعم قطر للإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

واستمراراً للمراوغة والتناقضات التي تمارسها الدوحة، تقدمت قطر، ممثلة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ببلاغ إعلامي بحق الإمارات، إلى محكمة الجنايات الدولية، بهدف إثارة البلبلة والضجيج حول الإمارات، في خطوة، وصفها بعض المراقبين، بأنها دليل على التخبط القطري في الأزمة، من حيث القيام بالشيء وعكسه في آن واحد.

تسويف

هذا النهج الذي تتبعه قطر، أكده السفير محمود سعيد سفير مصر السابق في كندا، موضحاً أن الحملة القطرية التي تشنها الدوحة على الدول الأربع المناهضة للإرهاب والمقاطعة لقطر، وما تتضمنه من تقديم بلاغات إلى منظمات دولية وأممية بحقها، تعبر عن استمرار النهج القطري في المراوغة والتسويف والتناقضات، الأمر الذي يؤكد عدم جدية الدوحة في الحوار، أو تحقيق المصالحة مع الدول المقاطعة لها.

وقال في تصريحات لـ «البيان» إن التناقضات في المواقف والسياسات القطرية، تبدو واضحة في جوانب كثيرة، فهي على سبيل المثال، تدعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وفي الوقت نفسه، توقع مذكرة تفاهم مع أميركا عن تمويل الإرهاب، وأيضاً طالبت الدوحة بحضور اجتماع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، برغم تهديدها للأمن القومي الخليجي، مستندة في ذلك على الدعم الإيراني والجماعات المتطرفة، ومؤخراً، تتجه إلى تقديم تنازلات في الغرف المغلقة، بينما في العلن تقدم بلاغاً إعلامياً ضد دولة الإمارات، بهدف إثارة الضجيج والبلبلة حول الدول المقاطعة، بالإضافة إلى كسب تعاطف الرأي العام العالمي، وإلهاء الشعب القطري عن أزماته المعيشية الراهنة.

واعتبر سفير مصر السابق في كندا، أن التناقضات والمراوغة القطرية، للأسف، تبدد أي فرصة للبناء على أي تنازلات، ولو بسيطة، في اتجاه حل الأزمة التي يتسبب بها النظام القطري، مشيراً إلى أن الموقف القطري المراوغ، لم يتغير منذ بداية الأزمة حتى الآن، بل تزداد تناقضاته ومراوغاته يوماً بعد آخر، بهدف إطالة الأزمة دون تقديم أي تنازلات تمس رعاية قطر للإرهاب وتمويلها له.

إلى ذلك، قال النائب معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب المصري، إن غياب قطر عن اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي، الذي عقد بالرياض يوم الأحد الماضي، يؤكد أنها ضالعة فعلًا في تمويل الإرهاب، وأنها تخاف التوقيع على اتفاقيات، أو تفاهمات إقليمية، أو دولية، لوأد الإرهاب، والتصدي له.