علاقات » دول أخرى

مؤتمر دولي بالهند يرفض تسييس المشاعر المقدسة في السعودية

في 2018/01/17

وكالات-

شدد مؤتمر دولي في الهند، الثلاثاء، على رفض تسييس المشاعر المقدسة في السعودية، مؤكدا ضرورة ضغط الدول الإسلامية على الرياض لضمان عدم إغلاق المشاعر بوجه أي مسلم.

ونظمت «الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية» المؤتمر بالمشاركة مع «منظمة علماء المسلمين في الهند» ومؤسسات هندية محلية تحت عنوان «نحو إنهاء ممارسات السعودية في تسييس المشاعر المقدسة»، وذلك بمشاركة قرابة 250 عالما وشخصية بارزة.

وقال رئيس مؤسسة علماء المسلمين في الهند «اشفق حسين قادري» إن «ما تقوم به السعودية هو انتهاك للشريعة الإسلامية وكتاب الله».

واستهجن «قادري» أن «يصبح الإسلام رهينة لدولة ذات أهداف سياسية قامت وتقوم بمنع المسلمين من دول عربية وإسلامية من ممارسة شعائر الحج والعمرة».

وشدد «قادري» على أن «السعودية أضلت وضللت الناس وفقدت صوابها حيث لا يجوز إغلاق أبواب الرحمن في وجه العائدين إلى الله الراغبين في رحمته».

بدوره، شدد الباحث والكاتب «شهيد برهان» على أن «مسلمي الهند لهم حق أصيل في تلك الشعائر وعليهم رفع صوتهم عاليا لرفض ممارسات السعودية».

وأكد «برهان» أن «على المسلمين في الهند العمل مع حكومتهم للضغط على السعودية لضمان عدم تسييس الحج».

من جهته، قال الشيخ «سيد جفيد ناقشباندي» إن «القرآن والسنة يقدمون بيانات إدانة واضحة لحكام السعودية وأي شيخ أو فقيه يمكنه بسهولة إثبات خطأ حكام المملكة».

واعتبر أن «ما يحدث من تسييس للمشاعر ومنع المسلمين من أداء فرائض الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة في السعودية لم يحدث في التاريخ الإسلامي قط، حتى أن الغزاة الذين جاؤوا للدول العربية المجاورة لأرض الحجاز كانوا يسمحون بحرية حركة الناس للذهاب لمكة والمدينة».

وعقب الكلمات الرئيسية والمداخلات خرج المؤتمر بتوصيات ركزت على أن «السعودية تضل عن الإسلام القويم الحنيف بمنعها أي مسلم من أداء الفرائض مهما كانت الظروف أو الأسباب».

وأكد المؤتمر أن «مسلمي الهند سيشرعون بحراك قوي خلال الفترة المقبلة لرفض سلوك السعودية بما يتضمن عقد مؤتمرات وإعداد بحوث حول الممارسات السعودية».

وحث المؤتمر الدول الإسلامية على «الضغط على السعودية لضمان عدم إغلاق المشاعر بوجه أي مسلم، وأن يكون لمنظمة مؤتمر العالم الإسلامي دورا أكثر فاعلية وقربا من الشعوب لا الأنظمة والقيادات وأن تتحرك جديا لرفض تسيس المملكة للمشاعر المقدسة».

واتفق المجتمعون على «ضرورة بدء الحراك وإقامة الوقفات والاحتجاجات للضغط على السعودية بحيث سيتم تنظيم وقفة احتجاجية في نيوديلهي أمام السفارة السعودية مطلع شهر فبراير/شباط المقبل».

يشار إلى أن «الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية» هي حملة عالمية إسلامية تسعى لمنع المملكة من خلط سياستها بخدمتها للحرمين والأماكن الإسلامية المقدسة.

والحملة هي حراك عالمي يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلاندا، وتسعى لضمان حرية العبادة لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية