علاقات » دول أخرى

مسؤول كويتي عن «انتهاكات الفلبينيات»: ما يحدث «في حدود المعقول»

في 2018/01/31

وكالات-

قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، الإثنين، إنه لا يوجد حتى الآن ما يؤكد الادعاءات بحق العمالة الفلبينية المتواجدة في البلاد، وإن ما هو موجود لايزال في حدود المعقول، ويحصل في جميع دول العالم.

جاء ذلك ردًا على سؤال عقب مشاركته في ورشة عمل، نظمتها وزارة الخارجية في الكويت بعنوان «دور الأسرة والمدرسة في توعية الشباب ونبذ التطرف».

وأضاف الصبيح أن وزارة الخارجية لا تتعاطى مع أي تصريحات بشأن ملف العمالة الفلبينية، بل تركز على الجانب المهني من منطلق المعطيات والأدلة الموضوعية.

واستدعت الكويت سفير الفلبين لديها «ريناتو بيدرو أوفيلا»، في 21 من يناير/كانون الثاني الجاري، على خلفية فرض حظر على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت.

وهدَّدت الفلبين شركات في السعودية، إذا لم تلتزم بمهلة محددة لإخراج العمال الفلبينيين من مراكز الإيواء.

وكان  وزير العمل الفلبيني «سيلفستر بيلو»، قد أعلن في 19 من يناير/كانون الثاني الجاري، أنّه أمر إدارة العمالة الفلبينية في الخارج بوقف منح شهادات التوظيف الخارجية للعمال المرتبطين بالكويت، ليسري القرار به في اليوم نفسه، حسب إعلام محلي.

وجاء قرار الحظر غداة إعلان الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي»، أنه يخطط لعقد مباحثات مع مسؤولين كويتيين على خلفية وقوع سلسلة وفيات بصفوف نساء فلبينيّات عاملات في الكويت، دون تفاصيل إضافية حول هذه الجزئية.

ونفذت الكويت في 25 من يناير/كانون الثاني الجاري، حكم الإعدام بحق الفلبينية «جاكاتيا ميندون باوا»، بعد إدانتها من القضاء بارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لابنة صاحب المنزل الذي تعمل فيه عام 2007.

ويعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني في الخارج من بين نحو 8 ملايين يعيشون خارج البلاد، بينهم 276 ألفًا في الكويت، وفق بيانات رسمية صادرة في 2016.

ومنذ نحو يومين، هدد الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيريتي»، الدول التي تستضيف عمالة لبلاده بالقول: «مستعد لخسارة صداقتكم»، في حال تكررت الانتهاكات بحق هؤلاء العمال.

ونقلت صحيفة «Manila Bulletin» عن «دوتيرتي»، قوله للصحفيين خلال تواجده في مطار دافاو الدولي بعد عودته من اجتماع أسيان الذي استضافته الهند: «سنطلب من الصين فتح أبوابها للعمال الفلبينيين بمن فيهم المدرسون والمساعدون المنزليون».

وأوردت الصحيفة أيضا عنه قوله: «كل ما أطلبه هو أن يتم معاملة العمال الفلبينيين بكرامة وعدم إساءة، المرأة الفلبينية ليست من البضائع التي تشتريها وتفعل بها ما تريد»، على حد تعبيره.

وختم «دوتيريتي» حديثه بالقول: «الفلبين مستعدة لمعاناة الآثار الاقتصادية السلبية إذا انسحب عمالها من بعض الدول».

وفي 24 يناير/كانون الثاني الجاري، هدد «دوتيرتي»، بسحب عمالة بلاده من الكويت، إذا ما تعرضت أي خادمة فلبينية أخرى للاغتصاب وفارقت الحياة.

وأضاف في كلمة قبل أن يغادر للمشاركة في قمة إقليمية بالهند: «أتمنى ألا أكون بذلك أرتكب خطأ دبلوماسياً لكن حادثة واحدة أخرى.. وسأفرض حظراً».

وتابع: «أنا آسف.. وللفلبينيين هناك أقول: يمكنكم العودة إلى الوطن.. إذا غادرتم فسيعانون الأمرين للتكيف مع هذا».