وكالات-
قال وزير العمل الفلبيني، سيلفستر بيلو، في مقابلة إذاعية، الاثنين، إن بلاده قد تطلب من قطر أو السعودية التوسّط مع الكويت لحل الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بسبب تهريب الخادمات من قبل سفارة مانيلا في الكويت.
وأعلن أن الفلبين "سترسل وفداً إلى الكويت، الأسبوع المقبل؛ لبدء المرحلة التمهيدية من أجل حل الخلافات الدبلوماسية بين البلدين".
وأشار بيلو إلى أن الوفد "سيقود فريقاً للشرق الأوسط من أجل إجراء اتصالات مع الكويت"، موضّحاً أن الفريق سيضمّ "السفير السابق رافائيل سيجويس، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط".
من جانبه قال رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني، أكويلينو بيمنتيل، إنه ما زال "متفائلاً بأن الفلبين والكويت ستتمكّنان من إصلاح علاقاتهما، مستشهداً بالاجتماع الأخير لزعماء كوريا الشمالية والجنوبية".
وتابع: "أنا أستوحي من المثال الكوري؛ إذ استطاع بلدان بعد حرب شاملة وعقود من التوتّر صنع السلام، فكيف ببلدين يتمتّعان دائماً بعلاقات جيدة ولديهما روابط اقتصادية قوية"، مضيفاً: "إن الفلبين والكويت بحاجة إلى بعضهما البعض".
وبحسب صحيفة "القبس" الكويتية، اقترح رئيس مجلس الشيوخ أن "يقوم الوسطاء السعوديون أو القطريون بالمساهمة في حل هذا الخلاف مع الكويتيين".
وفي فبراير الماضي، فرضت الفلبين حظراً على سفر العمال إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية عُثر على جثّتها في ثلاجة.
وتعمّقت الأزمة بشكل متزايد إثر إعلان السلطات الكويتية اكتشاف فريق تابع للسفارة الفلبينية في الكويت يهرِّب العاملات من منازل مخدوميهن. ودفع الكشف الأخير السلطات الكويتية إلى طرد سفير مانيلا من البلاد.
واعتذرت الفلبين عن الإجراءات التي اتخذتها سفارتها، لكن الكويت اعتبرت تهريب السفارة الخادمات انتهاكاً لسيادتها.
ويعمل نحو 262 ألف فلبيني بالكويت، نحو 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا.