علاقات » دول أخرى

عقب شهر من الغموض.. رئيس الغابون يغادر السعودية إلى المغرب

في 2018/11/29

وكالات-

بعد أكثر من شهر من الغموض الذي لفّ حقيقة الوضع الصحي للرئيس الغابوني، علي بونغو، الذي زار السعودية أواخر الشهر الماضي، أعلنت الرياض مغادرته، حيث "كان يتلقى العلاج جراء وعكة صحية".

وزار بونغو السعودية أواخر أكتوبر الماضي، للمشاركة في مؤتمر استثماري، ثم غاب عن الأنظار، ما جعل الكثير من الشائعات تحوم حول هذا الأمر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الأربعاء، أن بونغو غادر البلاد من مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض.

ولم تذكر الوكالة وجهة بونغو، غير أن المغرب أعلن في وقت سابق أمس، أن الأخير سيمضي فترة نقاهة وإعادة تأهيل طبي بأحد المستشفيات في الرباط.

وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها: إن القرار جاء "وفق رغبة بونغو، وباتفاق مع المؤسسات الدستورية للغابون، وتماشياً مع رأي الأطباء المعالجين".

في حين قالت عقيلة رئيس الغابون، سيلفيا بونغو، الثلاثاء، على حسابها بموقع "فيسبوك"، إن قرار مواصلة العلاج في المغرب جاء بعد استشارة الرئيس عائلته.

وأوضحت أن الرئيس قرر "قبول دعوة الملك المغربي محمد السادس، الذي عرض استضافته، لقضاء فترة نقاهته" في المغرب.

وفي 12 نوفمبر الجاري، قالت الحكومة: إن بونغو "كان يعاني دواراً في فندقه بالرياض، يوم 24 أكتوبر الماضي؛ ما استدعى حصوله على الرعاية الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية".

وتضاربت المعطيات بشأن هذا الاختفاء، حيث ذهبت وسائل إعلام عالمية للقول إن بونغو (59 عاماً)، أُصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، وإنه "نُقل إلى غرفة العمليات، ودخل في حالة غيبوبة اصطناعية حتى الآن".

وأوردت تقارير إعلامية أخرى أن الرئيس نُقل إلى مستشفى في باريس أو لندن، دون أن تتوافر أدلة على ذلك.

ووصل بونغو إلى الحكم بالانتخابات، عقب وفاة والده عمر بونغو، عام 2009، الذي حكم البلد، الواقع في وسط أفريقيا، 41 عاماً.

وشهدت الغابون أعمال عنف، بعد إعلان نتائج الانتخابات، التي شككت المعارضة في مصداقيتها.

ومنذ خمسين عاماً، تنفرد عائلة بونغو بالسلطة في الغابون، حيث يعيش ثلث السكان في فقر، رغم عائدات نفطية وثروات معدنية.